أكد مصدر مقرب من فريق الجيش الملكي أن رئيس الفريق الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان قد أصدر قرارا بإقالة محمد مفيد، المعين حديثا كمدير عام للنادي واستبداله بالكومندو بوكمان، في خطوة وصفت بالمفاجئة لجميع مكونات الفريق العسكري، خصوصا أن تنصيب مفيد على رأس هذا المنصب لم يمض عليه سوى قرابة الأسبوعين. وحسب المصدر فإن أسباب الإقالة قد تكون مرتبطة بتصريحات صحافية أدلى بها المعني لبعض الصحف المغربية، تحدث فيها عن خطته لتنقية الأجواء داخل الفريق العسكري، وهو كلام لم يرق القيمين عن النادي، على اعتبار أنه يفضح أسرار فريق ظل دائما بعيدا عن إصدار تعليقات على أمور وعلى قضايا تخصه بشكل مباشر أو تخص غيره. مفيد من جهته لم ينف الخبر كما لم يؤكده، مؤكدا أن الأمر لازال في مرحلة مخاض ومن ثمة فإنه يمتنع عن إصدار أي تعليق إلى غاية توضح الرؤيا بشكل كامل وصريح. علما أن بوكمان شرع فعليا في ممارسة مهامه الجديدة، في انتظار توصل إدارة الجيش بقرار تعيينه بشكل رسمي. لكن بعض المصادر لم تستبعد إمكانية تعرض مفيد لوشاية من أحد الأطراف النافدين داخل إدارة الجيش، والذي كان سيخسر الكثير من وراء تعيين رجل في منصب حساس رغم مرجعيته المدنية. وارتباطا دائما بأخبار الجيش الملكي أكد المصدر أن إدارة الفريق غير قادرة في الآونة الأخيرة على زعزعة المدرب والتر ماوس، ليس لاقتناعها بالعمل الذي يقوم به، بل لكون العقد الذي يربط الطرفين يتضمن بندا جزائيا يجبر كل طرف يرغب في فكه على منح الطرف الآخر مبلغا ماليا يصل إلى 100 مليون سنتيم، ما يؤكد أن المدرب سيستمر في مهامه إلى غاية نهاية الموسم، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق حبي ينهي العلاقة بينهما، خصوصا أن كل مكونات الفريق غير مقتنعة بأسلوبه في تدريب وقيادة الفريق. وفي نفس السياق وخلال الاجتماع الأسبوعي الذي تعقده الإدارة مع أطرها التقنية شدد ماوس على حاجة النادي العاجلة إلى خمسة لاعبين (مدافع أيمن، ومدافع أيسر، ومهاجمين، ولاعب وسط مهاجم)، موصيا في الحين ذاته بتسريح كل من نور الدين قاسمي، مراد فلاح، محمد مديحي طارق مرزوق. مضيفا أنه مستعد للعب على المراكز الثلاث الأولى والبصم على مشاركة ناجحة في بطولة الاتحاد الإفريقي، وذلك في إشارة إلى أن التشكيلة التي يتوفر عليها النادي في الوقت الحالي تفتقر لمقومات دفاعية وهجومية، وهو ما يفسر عدم قدرة النادي على تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف في كل المباريات التي خاضها برسم مسابقتي الدوري الكأس. في حين أن أندية أخرى لا تمتلك حتى عشر اللاعبين الذين يضمهم الفريق نجحت في تسجيل أهداف عديدة كما هو الشأن بالنسبة لوداد فاس وشباب المسيرة. من جهة أخرى تأكد رسميا أن فريق الجيش الملكي لا ينوي الدخول في معسكر مطول تحضيرا لمباراة الديربي التي ستجمعه بفريق الجمعية السلاوية، رغم أنه اعتاد على ذلك في كل المباريات الكبيرة التي خاضها هذا الموسم، سواء ضد الوداد أو الفتح أو غيرهما. لكن المؤكد هو أن التعاقد مع المعد البدني محمد بنحيدة بدأ يعطي ثماره، حيث عبر المدرب غير ما مرة عن بهجته من العمل الذي يقوم به الأخير، والذي يعتمد على أسس ومنهجيات علمية، خففت الضغط الكبير الذي كانت تعيشه مصحة النادي. وانطلاقا من ذلك فإن عمر بندريس هو الوحيد الذي قد يغيب عن مباراة الجمعية السلاوية، والتي ستشهد أول مواجهة رسمية بين أحد رموز النادي الحسين أوشلا وزملائه في الفريق، علما أن الأخير كان يتمنع عن مواجهة فريقه عندما تحول إلى صفوف المغرب التطواني طيلة موسمين كاملين.