علمت "المغربية" من مصادر جيدة الاطلاع من داخل فريق الجيش الملكي لكرة القدم، أن إدارة الأخير عينت محمد مفيد، عضو المكتب المسير، مديرا عاما للفريق، بعدما تردد بقوة اسم إدريس لكحل الإداري السابق، بالجامعة الملكية لكرة القدم.وأوضحت مصادر "المغربية" أن هذا التعيين ستليه هيكلة كلية للتركيبة الإدارية للفريق العسكري، للاستجابة إلى دفتر التحملات، الذي تفرضه الجامعة الملكية لدخول مرحلة الاحتراف، خلال الموسم الكروي 2011. وأضافت المصادر ذاتها أن هذه "الرجة" التي يعيشها الجيش الملكي، يسعى من خلاله الفريق ليكون سباقا إلى الاستجابة لشروط الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي فرض شروطا على الأندية الوطنية، خلال زيارة استطلاعية قامت بها لجنة دولية إلى المغرب، خرجت بعدها بتوصيات عدة، بشأن ظروف الممارسة، وحالة الملاعب ومراكز التكوين، والبنيات التحتية، والعلاقة بين الأندية واللاعبين، والوكلاء، والأمن، من أجل السماح للفرق المغربية بالمشاركة في المنافسات الخارجية (عصبة أبطال إفريقيا، كأس الاتحاد الإفريقي، كأس شمال إفريقيا، كأس العالم للأندية)، سيما، تضيف المصادر ذاتها، أن فريق الجيش الملكي من الفرق المؤهلة ماديا وبشريا وجماهيريا للمشاركة في المنافسات الخارجية. وخلافا للسنوات الماضية، قررت إدارة الفريق العسكري الانفتاح على محيطها، وتشكيل لجنة للتواصل مع محيطها الخارجي، سيما مع وسائل الإعلام وجمعيات المحبين والجماهير، "وحضور جمعية جمهور العاصمة في احتفال الفريق بلقب كأس العرش دليل على التوجه الجديد" تقول المصادر. وكان رئيس الفريق العسكري، الجنرال دوكور دارمي، حسني بنسليمان، أشار خلال اجتماع بأطر الفريق واللاعبين القدامى، على هامش الحفل المذكور، أن الفريق العسكري سطر، منذ العام الماضي، سياسة الاعتماد على اللاعبين العسكريين، لتكوينهم وتحميلهم مناصب في الإدارة التقنية للفريق، والعودة إلى اتباع سياسة جلب المواهب الشابة وصقلها داخل مدرسته، كما كان الحال خلال الثمانينيات من القرن الماضي، في اعتراف صريح بفشل السياسة، التي يتبعها الجنرال القنابي، القاضية بجلب الأسماء المتألقة على المستوى الوطني. شكل غياب الجنرال المختار مصمم عن الحفل، مثار تساؤلات عدة من الحاضرين، بعد أن تسبب تدخله المباشر في أمور الفريق إلى حدوث انقسام بين مكوناته، إذ كان وراء إعداد التقرير الذي أطاح بكل من المستشار التقني السابق، العربي كورة، وبعده المعد البدني جعفر العطيفي.