احتضن، أول أمس الأربعاء، المركز الرياضي العسكري المعمورة، حفلا نظمه فريق الجيش الملكي لكرة القدم، بعد تتويج الفريق العسكري باللقب الحادي عشر لكأس العرش، بحضور رئيس الفريق، الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمانالجيش الملكي احتفل بلقبه الحادي عشر (سوري) والجنرال باموس، وعدد من المسؤولين العسكريين، وأعضاء الطاقم التقني والإداري ولاعبي الفريق، فضلا عن ممثلي جمعية جمهور العاصمة التشجيعية. واستهل الحفل بتلاوة الكاتب العام للفريق، العزيزي، لبرقية التهنئة، التي بعث بها صاحب الجلالة محمد السادس إلى جميع مكونات النادي، التي نوه فيها بالجهود التي يبذلها الفريق للرقي بمستواه التقني، ما أهله ليكون الفريق الأكثر تتويجا بالكأس الفضية، بعد انتزاعها للمرة الثالثة على التوالي. وعبر الجنرال، حسني بنسليمان، في كلمة مرتجلة، عن سعادته باللقب، مشددا على أهمية النتيجة التي حققها الفريق، من خلال فوزه بمسابقة كأس العرش للمرة الثالثة على التوالي، وهو الأمر الذي سيمكنه من الاحتفاظ به نهائيا في خزينة الفريق، مذكرا أن الفريق نجح في هذا الرهان للمرة الثانية في تاريخه، وهو رقم قياسي آخر ينضاف إلى التتويجات الأخرى. واستغل الجنرال حسني بنسليمان فرصة الحفل، الذي استمر لأكثر من ساعتين للاجتماع على هامشه باللاعبين القدامى، وأطر الفريق، سيما أن الفريق العسكري سطر منذ العام الماضي سياسة الاعتماد على اللاعبين العسكريين، لتكوينهم وتحميلهم مناصب في الإدارة التقنية للفريق، والعودة إلى اتباع سياسة جلب المواهب الشابة، وصقلها داخل مدرسته، كما كان الحال عليه خلال الثمانينيات من القرن الماضي، في اعتراف صريح بفشل السياسة، التي يتبعها الجنرال القنابي، القاضية بجلب الأسماء المتألقة على المستوى الوطني. من جهته، شكر محمد العسكري، حارس وعميد الفريق العسكري، في كلمته التي ألقاها، إدارة الجيش الملكي، نيابة عن باقي اللاعبين، على الجهود التي تبذلها لتوفير كل الظروف للاعبين، التي نادرا ما تتوفر لباقي الفرق الوطنية، وهو الأمر الذي ساهم في تتويج الفريق بهذا اللقب، مضيفا أن جميع مكونات الفريق التقنية والإدارية والطبية تعبأت كي تهدي الجمهور العسكري كأس العرش، ولم ينس العسكري توجيه التحية إلى جميع الأجيال، التي تعاقبت على الفريق، وبوأته زعامة الكرة الوطنية على صعيد الكأس والبطولة. وشكل غياب الجنرال مصمم عن الحفل، مثار تساؤلات العديد من الحاضرين، بعد أن تسبب تدخله المباشر في أمور الفريق إلى حدوث انقسام بين مكوناته، إذ كان وراء إعداد التقرير، الذي أطاح بكل من المستشار التقني السابق، العربي كورة، وبعده المعد البدني جعفر العطيفي.