أشرفت السلطات المحلية بمدينة وزان، على إتلاف وجمع كميات كبيرة من الأدوية الفاسدة، تم العثور عليها بالقرب من حي القشريين السكني، وهي الأدوية التي كان متسترا عليها بالمستشفى الإقليمي أبو قاسم الزهرواي لسنوات، تؤكد مصادر «المساء». وحسب المصادر ذاتها، فإن الأمر يتعلق بقنينات «سيروم» فاسدة يعود تاريخ صلاحيتها لسنتي 2003 و2005، كانت مكدسة بالمستشفى المذكور بكميات كبيرة إلى أن تم التخلص منها بتلك الطريقة المضرة بالبيئة والإنسان. وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد التحاق المندوب الإقليمي للصحة بمكان الحادث، الذي عرف حضوره مختلف السلطات المختصة، تم فتح تحقيق في الواقعة، لكشف المتورطين فيها، على اعتبار أن عملية التخلص من النفايات الطبية، تضيف المصادر ذاتها، لها مسطرة خاصة يجب احترامها، عكس ما وقع حيث تم رمي كميات هائلة من مادة «السيروم» المنتهي الصلاحية، دون الاكتراث بالأضرار التي يمكن أن يتسبب فيها هذا العمل، خاصة للأطفال الذين يلعبون بتلك النفايات السامة دون الاكتراث لعواقب ذلك . وتساءلت المصادر ذاتها عن السبب الذي يجعل تلك الأدوية مكدسة في مستشفى إقليمي في الوقت الذي يشتكي فيه عدد من المواطنين في مدينة وزان من نقص الدواء. وطالبت بفتح تحقيق عاجل في الخروقات التي تطال هذا المجال وتفتيش مستودعات المستشفيات حتى تتضح الصورة وتظهر حقيقة الأدوية الفاسدة التي يتم التخلص منها في قلب مجمع سكني . من جهتها، دخلت ودادية التجزئة السكنية لحي «القشريين» على الخط بعدما استنكرت في بيان أصدرته، السلوك «المشين»، محملة المسؤولية لمسؤولي قطاع الصحة بالإقليم الذي، تضيف، يعاني عدة أزمات، مستغربة أيضا رمي تلك النفايات بتجزئة سكنية، علما أن هناك طرقا تدبر بها تلك العملية، خاصة وأن المواد الطبية معروفة بطبيعتها الكيميائية الضارة بالإنسان والحيوان والنبات.