كما كان متوقعا، آلت رئاسة مجلس جهة الشرق إلى حزب الأصالة والمعاصرة في شخص مرشحها البرلماني عبدالنبي بعيوي، عقب جلسة انتخاب رئيس مجلس جهة الشرق ونوابه، ترأسها محمد مهيدية والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، صباح أول أمس الاثنين، بمقر جهة الشرق. وبعد كلمة بالمناسبة طبقا للقانون وعرضه لمواده المتعلقة بعقد جلسة انتخاب رئيس الجهة، تمت المناداة على محمد الفاضلي باعتباره العضو الأكبر سنا وكذا سكينة ازعوم باعتبارها العضو الأصغر سنا لترؤس جلسة انتخاب رئيس الجهة. الجلسة، قبل انطلاق عملية الانتخاب، عرفت دفوعات مسطرية ونقاشات قانونية دامت لأكثر من ساعة ونصف حول وجود حالات تنافي تخص عضوين منتخبين بمجلس الجهة من حزب «الجرار»، ويتعلق الأمر بعضوين إدريس بوجوالة، رئيس غرفة الصناعة التقليدية، الذي انتخب أيضا عضوا في مجلس جهة الشرق، ومرشح الرئاسة المقاول عبد النبي بعيوي، لوجود مصالح له بالجهة بحكم استفادته من صفقات مشاريع بهذه الجهة. وبالرغم من مطالبة بعض الأعضاء بضرورة تأجيل الجلسة للبحث عن مخرج قانوني، أعضاء ينتمون إلى العدالة والتنمية وعبد القادر سلامة مرشح حزب الأحرار للرئاسة، إلى غاية أن تبت المحكمة الإدارية في الطعن المقدم أمامها، تشبث رئيس الجلسة بمواصلة أشغال الجلسة لعدم أهلية أي كان لتأجيل الجلسة لعدم وجود نص قانوني. وتمت مباشرة عملية انتخاب رئيس مجلس جهة الشرق، التي أفرزت فوز مرشح حزب الأصالة والمعاصرة عبدالنبي بيوي بحصوله على 32 صوتا مقابل 18 صوتا لمنافسه مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، فيما امتنع عضو عن الترشيح، من مجموع 51 صوتا عدد مقاعد مجلس جهة الشرق. مباشرة بعد الانتهاء من انتخاب الرئيس، انسحب أعضاء تحالف الأغلبية الحكومية، بعد اتهام الرئيس الجديد بممارسة الديكتاتورية لعدم منحهم مهلة التشاور لتشكيل لائحة النواب المنافسة للائحة تحالف البام، قبل مباشرة عملية انتخاب النواب، فيما توجه عبد القادر سلامة المرشح المنافس إلى مقر المحكمة الإدارية بوجدة مرفوقا بقيادي حزب الاستقلال إدريس بوشنتوف، لتقديم طعن في إشكالية التنافي المثيرة في بداية الجلسة. عملية انتخاب أعضاء مكتب المجلس أسفرت عن فوز لائحة تحالف «البام»، خالد سبيع نائبا أولا، وسعيد اعزيز نائبا ثانيا، ومحمد لمرابط نائبا ثالثا، والطيب مصباحي نائبا رابعا، وعائشة لمريني نائبا خامسا، وفاتحة لطوب نائبا سادسا، ونصيرة بنمسعود نائبا سابعا عن الاتحاد الدستوري، فيما انتخب كلّ من محمد حطاب كاتبا لمجلس جهة الشرق وياسين دغو نائبا له. يشار إلى أن أصوات الاستقلاليين تشتتت بين تحالف المعارضة وأغلبية الحكومة، حيث صوت 6 أعضاء لفائدة عبد النبي بعوي مرشح الأصالة والمعاصرة واثنين لمرشح الأحرار عبد القادر سلامة في حين امتنع إدريس بوشنتوف عن التصويت.