تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمدينة الشماعية الخميس الأخير وفي وقت وجيز، من إيقاف المشتبه بهم في قضية الاعتداء على حافلة أولمبيك أسفي الثلاثاء الأخير في طريق عودتها من مدينة مراكش، مباشرة بعد نهاية مباراته أمام ضيفه المغرب الفاسي برسم ثمن نهائي كأس العرش، التي احتضن مجرياتها الملعب الكبير بمدينة مراكش، والتي نجم عنها تهشيم إحدى واقياتها الزجاجية الجانبية بكاملها، وتعرض هيكلها الخارجي لخدوشات قوية . ووفق المعطيات التي استقتها »المساء«، جاء إيقاف المتهمين، بعد حملة تمشيطية قامت بها عناصر الدرك الملكي بالشماعية لمحيط مكان وقوع الاعتداء على حافلة أولمبيك أسفي، مباشرة بعد الشكاية التي تقدمت بها إدارة الفريق، والتي أمرت على إثرها النيابة العامة بفتح تحقيق في الموضوع، باشرتها عناصر الدرك الملكي بمعاينة الحافلة في اليوم الموالي، بعد أن تمت مطالبة مسؤولي الفريق بضرورة عودتها إلى مدينة الشماعية للقيام بالمعاينة وفتح التحقيق، على اعتبار أنه لم يتم إخطار مصالح الدرك الملكي أثناء وقوع الاعتداء، بعد أن واصلت بعثة الفريق رحلتها إلى مدينة أسفي لحظة تعرض الحافلة للرشق بالحجارة. وقاد التحقيق الذي باشرته عناصر الدرك الملكي بالشماعية إلى إيقاف سبعة قاصرين، يشتبه في ضلوعهم في هذا الاعتداء، حيث و بعد الاستماع إليهم واستكمال التحقيق معهم، تم عرضهم على أنظار النيابة العامة الجمعة الأخير، التي قررت متابعتهم في حالة سراح، بعد تنازل مسؤولي أولمبيك أسفي عن القضية، في خطوة استحسنتها جل مكونات الفريق، اعتبارا لأعمار المتهمين الذين لازالوا في مقتبل العمر. وحسب مصادر متطابقة، بادر أولمبيك أسفي على وجه السرعة إلى تقييم الخسائر التي خلفها هذا الاعتداء، قبل أن إصلاح الحافلة على الفور، تسهيلا لتنقل الفريق خلال الدورات القادمة، رغم توفره على حافلة ثانية، غير أنها ليست بالجودة العالية التي تتوفر عليها الحافلة التي كان تسلمها من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم .