أرغم فريق الكوكب المراكشي مضيفه الرجاء على التعادل الإيجابي (1/1) خلال المباراة التي جمعت بينهما مساء السبت بملعب محمد الخامس لحساب منافسات الجولة الثانية من البطولة «الاحترافية». ووصل الرجاء أولا إلى شباك الكوكب المراكشي عن طريق عبد الكبير الوادي (د8) فيما تمكن الضيوف من تعديل النتيجة في الدقيقة 32 بواسطة المدافع خالد السقاط عن طريق ضربة خطأ اصطدمت بالجدار الدفاعي قبل أن تستقر في شباك الحارس أنس الزنيتي. وكان أبرز ما ميز المباراة التي قادها الحكم توفيق كورار من عصبة سوس، احتجاج الجمهور الحاضرين ضد اللاعبين. وحرص الجمهور على تشجيع الفريق طيلة دقائق المباراة، قبل أن يحتج على أداء الفريق، عقب نهاية المباراة. وتجاوز بضعة أفراد من الجمهور حدود الاحتجاج إلى رمي اللاعبين بالقنينات وهم في طريقهم إلى مستودع الملابس. ونال اللاعب محمد علي بامعمر النصيب الأوفر من احتجاجات الجماهير الحانقة والتي طالبته بالإسراع بمغادرة الفريق. ومن جهته حاول رود كرول عبثا تبرير تفنن لاعبيه في إهدار سيل من الفرص السانحة لحسم نتيجة المباراة، خاصة فشل اللاعب عبد الإله الحافظي في الدقيقة 41 في ترجمة ضربة الجزاء لهدف. وقال كرول:»إن فريق الرجاء لا زال يشكو من اللمسة الأخيرة وغياب الفعالية الهجومية إلى جانب غياب لاعب يشغل مركز وسط الميدان قادر على التنسيق فيما بين الخطوط». إلى ذلك أرجع المدرب الهولندي تواضع اللاعبين الأفارقة الذين تعاقد معهم الفريق إلى «غياب الطراوة البدنية ونقص التنافسية خاصة بالنسبة للاعب الغاني محمد باكايوكو». وقال المدرب:»يجب منح باكايوكو المزيد من الوقت ليندمج في المجموعة وختم كرول الذي كان مرتبكا خلال الندوة الصحفية قوله بأنه غير مرتاح للنتيجة. من جهته وجه هشام الدميعي مدرب فريق الكوكب المراكشي انتقادا ناعما للجنة البرمجة بجامعة كرة القدم بالنظر لتقارب تواريخ المباريات ما أثر سلبا على منسوب اللياقة البدنية للاعبين، على حد قوله. وأضاف:» كما اعتبر بأن التوقف الاضطراري للبطولة الوطنية بمثابة داء يصيب جسم كرة القدم الوطنية». وعاد الدميعي ليعبر عن عدم رضاه لأداء مجموعته معتبرا الأمر طبيعيا في ظل تعاقد الفريق مع عناصر جديدة لا زالت تبحث لنفسها عن موطأ قدم. وعن المباراة ضد الرجاء قال الدميعي:»أن الفريق أخطأ حين ترك المساحات الفارغة التي أحسن استغلالها فريق الرجاء البيضاوي». ولم تفته الفرصة دون أن يشير إلى أن غياب الدعم الجماهيري لفريق الكوكب المراكشي قد ترك فراغا مهولا. خاتما تصريحه بأن فريقه يتبنى فلسفة عنوانها الأبرز تدبير مباراة على إثر أخرى مع اقتناص أكبر عدد من النقط. يشار إلى حوالي 12 ألف متفرج أدوا ثمن تذكرة المباراة، مما خلف في خزينة الفريق حوالي 427 ألف درهم.