خرج مئات المواطنين من حي الرشيدية والأحياء السكنية ودواوير الضواحي بالمحمدية، صباح أول أمس الأحد، في «انتفاضة» شعبية ضد بيع الخمور بواجهة تجارية لأحد الأسواق الممتازة بالمدينة. وجاءت هذه «الانتفاضة»، التي دعت إليها عدة هيئات مدنية، بينها فرع حركة التوحيد والإصلاح بالمحمدية وفصيلها الطلابي، وشارك فيها أعضاء من العدل والإحسان، احتجاجا على حفل مجاني لتذوق الخمور نظمته إدارة هذه السوق طيلة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وقال يونس الشلي، القيادي في حركة التوحيد والإصلاح بالمحمدية، إنه لا يفهم سبب تنظيم هذا الحفل لتوزيع الخمور وسط أحياء شعبية، مشيرا، في تصريح ل«المساء»، إلى أن المؤسسات التعليمية بالمدينة شهدت غيابات للعديد من التلاميذ الذين فضلوا حضور هذا الحفل الخاص بتذوق الخمور، الذي امتد ليومين، عوض الحضور إلى الحصص الدراسية. وتجمع المحتجون أمام السوق الممتازة وحاصروا للحظات شاحنة كبيرة للخمور كانت تنتظر إفراغها، مرددين شعارات منددة بهذه الخطوة التي أشاروا إلى أنها ستزيد من تفاقم الوضع الأمني بالمنطقة ومن استفحال الجرائم بمختلف أنواعها وعمليات السطو واعتراض السبيل والاعتداءات على الأطفال والنساء. وأكد بعض المحتجين أن هذه السوق الممتازة، التي فتحت أبوابها قبل 4 أشهر بالمنطقة، عمد أصحابها، يوم الخميس المنصرم، إلى إعطاء انطلاقة عملية بيع الخمور بتخفيض استثنائي وصل إلى 75 في المائة من السعر الأصلي بهدف الانفتاح على كل الفئات العمرية من الساكنة. وأنهى المحتجون وقفتهم قبل الوقت المحدد لها بعد أن تدخلت السلطات المحلية بالمدينة لتفريق هذه الوقفة بدعوى أنها غير مرخص بها، فيما تقول الجهة المنظمة للوقفة إنها قدمت إشعارا إلى السلطة بخصوص تنظيمها، مطالبة بأن يكون المنع كتابيا.