اضطر مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى مغادرة قاعة مكتب الصرف بالدار البيضاء مباشرة بعد إنهاء كلمته في التجمع الخطابي الذي عقده الحزب، مساء أول أمس الأحد بالعاصمة الاقتصادية، واختتم التجمع الخطابي للحزب مباشرة بعد نهاية كلمة الأمين العام، بسبب حدوث مشادات بين بعض الحاضرين داخل القاعة كادت أن تتحول إلى مواجهة بالأيدي. ولم يترك مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة المعاصرة، الفرصة تمر دون توجيه سهام الانتقاد إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وقال بهذا الخصوص «إن المغرب لا يملك رئيس حكومة»، مضيفا أن «العدو الكبير ليس عبد الإله بنكيران، وإنما الأمية والفقر». وانتقد الباكوري الطريقة التي يتجول بها بنكيران عبر الطائرة بمختلف أقاليم المملكة وقال إن بنكيران يتجول بالطائرة بالمدن المغربية لكي يسب الأحزاب السياسية، مضيفا أنه يمارس السياسة بشكل فردي في إشارة إلى تغييبه لباقي فرقاء الأغلبية الحكومية. وأكد الباكوري في سياق نقده لأداء رئيس الحكومة أن بنكيران «حس بالصهد جاي من الفوق، وفقد توازنه وبدأ في التشويش واختراع القصص»، داعيا رئيس الحكومة إلى العمل عوض كثرة الثرثرة، وقال بهذا الخصوص «الهضرة مبقاتش واكلة اسي بنكيران». وتحدى الباكوري بنكيران بأن يصرح بممتلكاته بما فيها تلك التي ليست في الأبناك، مؤكدا أنها تتجاوز 50 مليونا التي صرح بها في وقت سابق، كما اعترف بامتلاكه ثروة لكن من مشاريعه ومن مجهوداته، موضحا أن رصيده في البنك لا تشوبه الشبهات مثلما تشوب ممتلكات بنكيران. وانتقد الباكوري إقدام بعض أعضاء العدالة والتنمية على الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات في بعض الدوائر، التي هم متأكدون أنهم لن يفوزوا بمقاعد فيها، معتبرا هذا الأمر غير مقبول، وأورد نفس المسؤول السياسي: «نحن في حزب الأصالة والمعاصرة نتكلم مع الجميع بحماس الديمقراطية، وهو يتكلم معكم بما وصفها ب»ديمقراطية حماس». ولم يسلم نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بدوره من سهام الباكوري، الذي قال إن «بنعبد الله كيضرب البندير في الحملة»، داعيا له بالهداية ومترحما في الوقت ذاته على الزعيم التاريخي للحزب علي يعته.