تمكن فريق الدفاع الحسني الجديدي في أول مباراة رسمية تحت قيادة المدرب جمال سلامي، من تحقيق فوز غير مطمئن على حساب ضيفه حسنية أكادير، بحصة هدفين مقابل هدف واحد (2-1)، في المباراة التي جمعت بينهما مساء يوم الجمعة على أرضية ملعب العبدي بالجديدة برسم ذهاب سدس عشر نهائي كأس العرش موسم 2014/ 2015. فمع بداية الجولة الاولى في الدقيقة 3، فاجأ أبناء غزالة سوس، فرسان دكالة بهدف غير متوقع وضد مجرى اللعب، بعد أن اصطدمت القذفة القوية للاعب جلال الداودي اللاعب السابق للدفاع الجديدي والفتح الرباطي، برجل اللاعب مروان هدهودي ويتغير مجراها لتستقر في الجهة اليمنى من مرمى الحارس خال العسكري. بعد ذلك ضاعف أبناء سلامي من جهودهم، وسيطروا على مجريات اللعب وكان بإمكانهم تعديل النتيجة إلى أن التسرع وقلة تجربة بعض اللاعبين حالت دون ذلك، حتى حدود الدقيقة الاخيرة من الجولة الاولى ليستيقظ أيوب نناح بعد ابتعاده عن معانقة الشباك مند مدة، ويتمكن من تعديل الكفة في الدقيقة 45 بعد قذفة قوية لم تترك اية حظ للحراس السوسي فهد الاحمادي. وخلال الجولة الثانية عمد سلامي إلى تعزيز وسط الميدان والهجوم بإقحام كل من عادل الحسناوي مكان استاتي بعد ارتكابه لعدة اخطاء في التمرير والتموضع، كما اقحم شعيب مفتول مكان دياكيتي الذي ظهر بمستوى باهت، هذه التغيرات أنعشت خط هجوم فارس دكالة الذي غاب عنه خلال هذه المباراة السينغالي مامادو نيانغ بسبب عدم توصله ببطاقة الخروج، وقد اتيحت لمهاجميه عدة فرص سانحة للتسجيل إلا أن التسرع ضيع على الفريق فرص كثيرة لإضافة أهداف اخرى. ولإيقاف الهجومات الخطيرة لأبناء عاصمة دكالة على مرمى الحارس السوسي فهد الاحمادي، اقحم المدرب عبد الهادي السكيتيوي الذي تابع المباراة من المدرجات بسبب ايقافه من طرف لجنة الأخلاقيات التابعة لجامعة كرة القدم لأربعة مباريات على خلفية دخوله لأرضية الملعب خلال مباراة أولمبيك خريبكة و حسنية أكادير برسم الدورة 26 من البطولة، و شتمه للحكم و تهديده له، إضافة ألى تصريحاته غير لائقة ضد الجامعة -أقحم- كل من البركاوي وايوب موضحي و الزايدي سعيد بعد تعرض اللاعب المتألق ليركي لإصابة على مستوى الكاحل. و قبل نهاية المباراة بدقائق معدودة حصل العميد زكرياء حدراف بخبرته المعهودة على ضربة جزاء بعد اسقاطه داخل مربع العمليات من طرف تحلوشت عمر، حولها الى الهدف الثاني لصالح الدفاع الجديدي، في انتظارمباراة الإياب التي ستجري بملعب ادرار بأكادير نهاية الأسبوع. وخلال الندوة الصحفية التي اقيمت على هامش المباراة ،اكد عبد الكبير مزيان مساعد مدرب حسنية اكادير ان فريقه كان يطمح الى العودة بنتيجة أفضل لكنهم تفاجئوا بمنافس جيد خلق لهم العديد من المشاكل، وعموما يضيف مزيان «فنتيجة (2-1) نتيجة مهمة ايجابية في انتظار مباراة الاياب نهاية الاسبوع. أما جمال السلامي مدرب الدفاع الجديدي فقال بان لاعبي الفريق الدكالي لم يتوقعوا السيناريو الذي حدث بحكم قلة تجربتهم خصوصا وانه كان لديهم تصور ايجابي للمباراة، مشيرا إلى أن تسجيل الهدف في الدقائق الاولى اثر على معنويات اللاعبين،إضافة إلى الطريقة التي لعبت بها حسنية اكادير3-4-3 كلها عوامل لعبت ضد طموحات فريقه. وأضاف السلامي بأنه أعطى تعليماته خلال الشوط الثاني، لكن اللاعبين وبحكم قلة تجربتهم اخذوا وقتا كبيرا للرجوع في المباراة ،على الرغم من الفرص السانحة التي اتحت لهم خلال الشوط الاول والثاني.