في خطوة مفاجئة، وجه فوزي بنعلال، نائب رئيس مجلس المستشارين، صفعة قوية للقيادية النقابية خديجة الزومي، بعد أن أطاح بها من لائحة حزب الاستقلال التي ستخوض غمار الانتخابات الجماعية بدائرة الهرهورة المقرر تنظيمها في 4 شتنبر القادم. وحسب مصادر استقلالية، فقد تمكن رئيس بلدية الهرهورة من سحب البساط من تحت أقدام زميلته في الحزب والتخلص منها نهائيا، بعد أن كان من المفترض أن تكون وصيفة له في لائحة الحزب للنزال الانتخابي القادم، مشيرة إلى أن الزومي فوجئت بإسقاط اسمها من اللائحة، وهو الإسقاط الذي يثير أكثر من علامة استفهام خاصة في ظل العلاقة التي كانت تجمع بينهما. واستنادا إلى مصادر الجريدة، فإن محنة الزومي، التي حصلت من بنعلال خلال الوقت الميت من عمر المجلس البلدي للهرهورة على التفويض بالتوقيع على الملفات والطلبات المتعلقة بالتراخيص الخاصة بقطاع التعمير والبناء، لم تتوقف عند حد إبعادها عن اللائحة ومن تم عن الحضور في تركيبة المجلس القادم، بل ستفاجأ، حين كانت تهم بوضع لائحة خاصة بها، بمواجهتها بأنها مسجلة في اللوائح الانتخابية الخاصة بحي الرياض بالرباط حيث تقطن حاليا لا الهرهورة. وليست المرة الأولى التي تتلقى فيها الزومي مصير الإبعاد، إذ وجدت نفسها غداة المؤتمر الأخير لحزب الاستقلال وقد أبعدت من عضوية اللجنة التنفيذية للحزب، بسبب موقفها من ترشح حميد شباط، وشبهة تسريبها لمعلومات في غاية السرية عن بنعلال إلى وسائل الإعلام، إلى جانب إلصاق تهمة استهدافه إعلاميا قبل انعقاد المؤتمر. من جهة أخرى، تمكن ميمون بنطالب، الكاتب العام الأسبق لوزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، الذي كان قد أطاح به الوزير التقدمي عبد السلام الصديقي، من الظفر بتزكية الحزب لرئاسة لائحة حزب علال الفاسي بدائرة اليوسفية بالرباط. ويواجه بنطالب الذي كان قد أثيرت علامات استفهام حول إقالته بين من أرجع ذلك إلى اتهام مهندسة له بالوزارة بالتحرش بها، وبين من رد ذلك إلى رغبة الوزير التقدمي في استقطاب كاتب عام جديد من حزبه، منافسة قوية خاصة وهو يواجه «حيتان» الانتخابات بدائرة اليوسفية في مقدمتهم إبراهيم الجماني، وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، الطامح في تولي عمودية العاصمة، وعبد الكبير برقية، الاستقلالي السابق، التجمعي حاليا، فضلا عن عمر البحراوي، العمدة الأسبق.