فككت أول أمس عناصر الشرطة القضائية بالجديدة لغز جريمة القتل التي راح ضحيتها مواطن فرنسي مقيم بمدينة الجديدة، وأوقفت مهاجرين إفريقيين عمرهما يتراوح بين 24 و 25 سنة، أحدهما سنغالي والثاني ينحدر من ساحل العاج، للاشتباه في تنفيذهما لجريمة القتل في حق المهاجر الفرنسي داخل شقته بالجديدة، كما تفيد المعطيات التي حصلت عليها «المساء» بأن الهالك كان يعاني من الشذوذ الجنسي وتربطه علاقة جنسية مشبوهة بالمهاجرين الإفريقيين انتهت نهاية مأساوية. وكانت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة قد استندت في تحرياتها الأولية على مجموعة من الرسائل التي تم العثور عليها بهاتف الهالك وكذا البصمات التي تم رفعها من مسرح الجريمة. وفي تفاصيل الحادث فإن عناصر الشرطة القضائية بالجديدة كانت قد تلقت إخبارا من أحد أصدقاء الهالك وهو فرنسي كذلك، يشك في أسباب اختفاء زميله وعدم رده على الهاتف وعلى الرسائل الإلكترونية التي تصله منه ومن زوجته المقيمة بفرنسا، فانتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى الشقة المعنية حيث عثرت على بابها مفتوحا، وبأمر من وكيل الملك تم اقتحام الشقة وكسر باب غرفة النوم التي كانت محكمة الإغلاق، ليتم العثور على الفرنسي جثة هامدة مكبلا إلى كرسي والدماء تخرج من فمه وأنفه ، وقالت مصادر «المساء» إن الهالك كان قد فارق الحياة يومين قبل اكتشاف الحادث بحسب الحالة التي عُثر عليه فيها. وتبدو عليه علامات الاعتداء الجنسي. ولم تتأخر عناصر الشرطة القضائية بالجديدة والشرطة العلمية في تحديد خيوط الجريمة التي قادت إلى توقيف المتهمين الرئيسيين في تنفيذها سيما وأن عناصر الشرطة ضبطت بحوزتهما بعض أغراض الهالك. ويُعيد هذا الحادث إلى الأذهان أربع حالات مماثلة وقعت بشقق وسط مدينة الجديدة، والتي كانت في أغلبها بسبب الشذوذ الجنسي، ليطرح سؤال حول تحويل بعض الأجانب لشققهم بالجديدة إلى أوكار لممارسة شذوذهم الجنسي. وحول دور الأجهزة الأمنية والسلطات في الإبلاغ عن مثل هذه الشقق وتتبع تحركات مالكيها سيما وأنها تكون في غالب الأحيان معروفة .