من المنتظر أن تحل، صبيحة اليوم، قافلة تضامنية مكونة من عدد من الفاعلين الجمعويين والسياسيين ببلدة تغجيجت وعمالة كلميم، للتعبير عن تضامنهم المطلق مع ساكنة المنطقة جراء ما تعرضت له من ضرب ومحاصرة من طرف القوات العمومية المختلفة، إثر الاحتجاج السلمي الذي نفذه ثلة من الطلبة الجامعيين أمام مقر القيادة للمطالبة بتوفير أذونات النقل المجانية لفائدتهم بعد عطلة العيد، على غرار ما هو معمول به لفائدة الطلبة الصحراويين بعموم المناطق الجنوبية. كما ينتظر أن تنظم فعاليات أمازيغية متحدرة من منطقة «تغجيجت» وقفة تضامنية مع الطلبة المعتقلين أمام السفارة المغربية ببلجيكا، وذلك يوم السبت المقبل على الساعة التاسعة صباحا، للتعبير عن استنكارها للأحداث التي جرت بالمنطقة، كما تستعد فعاليات أخرى من أبناء المنطقة لتنظيم تظاهرات ووقفات مماثلة بعدد من الدول الأوربية كفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا، علاوة على وقفة أخرى دعت إليها إحدى الجمعيات الحقوقية بمدينة طنجة للتضامن مع الطلبة الموقوفين، كما نظمت أمهات المعتقلين وعدد من نساء البلدة وقفة احتجاجية عشية يوم الثلاثاء أمام القيادة للمطالبة بإطلاق سراح فلذات أكبادهن في أسرع وقت. وقد تزامن توقيت القافلة التي دعت إليها جمعية أطاك المغرب وجمعية المعطلين بكلميم، وحزب الطليعة بتغجيجت مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 دجنبر من كل سنة. وارتباطا بالموضوع، أجلت المحكمة الابتدائية بكلميم النظر في قضية الطلبة الجامعيين المعتقلين على ذمة أحداث بلدة «تغجيجت» إلى الرابع عشر من شهر دجنبر الجاري، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للهيئة المؤازرة لإعداد الدفاع. وحسب مصادر من عين المكان، فقد مرت الجلسة الأخيرة بالمحكمة تحت حراسة أمنية مشددة، تم خلالها تطويق كافة الممرات المؤدية إلى المدخل الرئيسي للمحكمة، والتدقيق في هويات الراغبين في الدخول إليها، كما منع العديد من أبناء جماعة «تغجيجت» من ولوج فضاء المحكمة لحضور أطوار المحاكمة التي أصبحت حديث العام والخاص بالمنطقة، وحسب المصادر، فإن التهم الموجهة للموقوفين الأربعة تتعلق بالتجمهر غير المرخص، والاعتداء على الممتلكات العامة، في حين يتابع صاحب نادي أنترنيت بتهمة أخرى إضافية تتعلق بحيازة منشورات ذات علاقة بالأحداث الأخيرة. وفي السياق ذاته، استنكر عدد من سكان المنطقة تسخير ممتلكات الجماعة القروية في قمع الطلبة (قاعات الجماعة، السيارة الجماعية، سيارة الإسعاف...)، كما طالبوا في اتصال هاتفي مع «المساء» بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين الأربعة، ووقف الملاحقات التي تستهدف الطلبة، وبضرورة إجلاء القوات الأمنية عن المنطقة لنزع فتيل التوتر، كما طالبوا بإقالة قائد ملحقة تغجيجت، وقائد سرية الدرك الملكي بالمنطقة باعتبارهما المسؤولين الأولين عن المنحى الخطير الذي وصلت إليه الأحداث.