وقعت حادثة سير بالطريق الرابطة بين مدينتي مراكش وبنكرير لسيارة مؤجرة باسم مواطن مصري ورفيقه وكانت معهما خليلتاهما المغربيتان وجميعهم يعملون بمشروع «كريزنر» السياحي. المواطنان المصريان يشتغلان مهندسين بالمشروع السياحي ومنتدبين عن شركة دولية متخصصة في تقنيات المولدات الكهربائية وأنظمة التبريد وقد حلا قبل شهر بمدينة الجديدة وهما مكلفان بهذه المهام في إطارعقد عمل، أما رفيقتاهما فتعملان في مجال الأمن الخاص التابع لذات المؤسسة السياحية. بعد وقوع الحادث والتأكد من أن المصريين اللذين ضبطا مع الفتاتين متزوجين وكانوا على متن نفس السيارة التي تعرضت للحادث سيفتح الدرك وبتنسيق مع وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببنكرير تحقيقا تطلب نقل المصابين الأربعة إلى مدينة الجديدة لإكمال عناصر البحث وتلقي العلاجات هناك خاصة وأن معظم المصابين يقطنون بمدينة الجديدة، وستسفر عملية التنقيط داخل نظام الجداديات الخاصة بالدرك لتشخيص الهوية عن مفاجأة أولية وتتعلق بوجود مذكرة بحث في حق احدى الفتاتين الموقوفتين حيث سبق أن صدر في حقها حكم بمدينة القنيطرة قبل تسع سنوات وقد أمر وكيل الملك بتسليمها إلى أمن القنيطرة لمباشرة البحث معها في حين ظلت زميلتها ترقد بمستشفى محمد الخامس وهي تتلقى العلاج من آثار الإصابة التي تعرضت لها على مستوى الرأس وفي أنحاء متعددة من جسده. أما المهندسان المصريان وبعد أن قدمت لهما الإسعافات الأولية وأجريت لهما الفحوصات قرر الدرك تنفيذ تعليمات النيابة العامة بمصادرة جوازي سفرهما في انتظار إتمام البحث معهما. وحسب المعطيات الأولية المدلى بها من طرف المواطنيين المصريين والفتاتين المغربيتين فإن المهندسين قد تعرفا عليهما داخل مشروع «كريزنر» بصفتهما زميلتين في العمل وقد صرح إحدهما بأنه وزميله كانا في مهمة خاصة للقيام بإصلاحات فنية بإحدى الوحدات الفندقية المصنفة بمراكش والتقيا بالفتاتين صدفة ووافقا على طلبهما بايصالهما إلى نفس الوجهة التي كانوا متوجهين إليها، لكن إحدى الفتاتين صرحت عكس ذلك وأفادت بأنها على علاقة بأحدهما ومتفقان على الزواج قريبا وهو ما نفاه المصري بحكم أنه وصديقه متزوجان بمصر ولهما أبناء، وصرح بأنها ادعت ذلك تحت تأثير الصدمة ومخافة أن يقع سوء تأويل حول سبب وجودهما رفقة رجلين غريبين. ورفض المهندسان المصريان اللذان كانا في حالة توتر شديد الإدلاء بأي تصريح ل»المساء» معللين ذلك بأنهما لا يرغبان في إثارة فضائح من وراء نشر خبر الحادث الذي قد يؤثر على مسارهما المهني والعائلي، حسب تعليقهما، أما الفتاتان فواحدة أحيلت على أمن القنيطرة لمواجهة الاتهام الذي صدرت على إثره مذكرة بحث في حقها والثانية احتفظ بها في قسم المراقبة لمتابعة العلاج.