دافع عبد الإله أكرم الرئيس السابق للوداد عن موقفه بخصوص اتهامات التشويش التي وجهها له سعيد الناصري الرئيس الحالي للوداد. وأبدى أكرم في حوار أجرته معه «المساء» استغرابه الشديد للاتهامات المباشرة التي وجهها له الناصري، وقال:» إذا كان الناصري يعتقد أن ما يعيشه اليوم تشويشا، فماذا سأقول عن الفترة التي كنت فيها رئيسا للفريق هل أسميها داعش». وزاد: «التشويش ليس من طبعي، بل إنني أنا الذي عانيت منه، ومع ذلك لم أتهم أي أحد والتزمت الصمت، لقد كان كثيرون يأتون عندي لما كنت رئيسا، وكانوا يقولون لي إن الناصري هو الذي يحرض ويزرع الفتنة ويمول بعض الاحتجاجات، ومع ذلك التزمت الصمت، ولم أقل إنه كان يشوش علي». وزاد:» على الناصري أن يعرف أنني أشبه بعبوة نائمة، واليوم الذي سأتحدث فيه سأفضح كل شيء، وسيعرف الناس من هو المشوش الحقيقي». – اتهمك سعيد الناصري رئيس الوداد وبشكل مباشر، بالتشويش على الفريق، ما هو ردك على هذه الاتهامات؟ إنها اتهامات مجانية، ولا أعرف السبب الذي دفع الناصري إلى توجيه هذه الاتهامات المباشرة لي، فليس من عادتي أن أشوش علي أيا كان، وإذا كان الناصري يتهمني اليوم بالتشويش فأنا أتحداه أن يثبته، أو أن يكون لديه دليل عليه، لذلك، أجدد استغرابي الشديد لهذه الاتهامات. ثم على ماذا سأشوش والفريق في مرحلة التحضير للموسم المقبل، ولا يخوض لا مباريات البطولة ولا كأس العرش. إذا كان الناصري يعتبر ما يقع اليوم تشويشا، وأنا الذي لم أدل بأي تصريح صحفي بخصوص الفريق وابتعدت عنه، فماذا سنقول عن التشويش الذي عشته لفترة طويلة وأنا رئيس للوداد، هل أسميه داعش، لقد كان يأتي إلى بوابة مركب بنجلون من يرفعون لافتات تحمل «أكرم إرحل»، ومع ذلك لم أتهم أي أحد، ولم أقل إن هناك تشويشا. لقد كان كثيرون يأتون عندي لما كنت رئيسا، وكانوا يقولون لي إن الناصري هو الذي يحرض ويزرع الفتنة ويمول بعض الاحتجاجات، ومع ذلك التزمت الصمت، ولم أقل إنه كان يشوش علي. على الناصري أن يعرف أنني أشبه بعبوة نائمة، واليوم الذي سأتحدث فيه سأفضح كل شيء، وسيعرف الناس من هو المشوش الحقيقي. للأسف الناصري ك»يطلق وذنيه بزاف ودغيا كيعمروه». لقد ابتعدت وتابعت مسار الفريق في البطولة، وفرحت بعد تتويجه باللقب، واحتفلت كسائر الوداديين، إذا كنت سأشوش كما يزعم الناصري، فلماذا لا أقوم بذلك في خضم التنافس على البطولة، وليس اليوم حيث الفرق تستعد لمنافسات موسم جديد. -قال الناصري إنه سيخضع التقرير المالي للفترة الممتدة ما بين مغادرتك للفريق وتسلمه للرئاسة للافتحاص المالي، مشيرا إلى أنه وجد معاملات مالية غامضة، ما هو تعليقك؟ إذا كان الناصري يعتقد أنه سيرهبني بورقة الحسابات المالية فهو مخطئ، لقد سيرت الوداد لسبع سنوات، وليس لشهر واحد فقط، والحسابات المالية «ماغاداش تخلعني» لأنها حرفتي. إذا كنت سأقوم بأشياء مخالفة للقانون، فلن أقوم بها في مدة 28 يوما، إذ غادرت الفريق في 31 ماي بينما تسلم هو الرئاسة في 31 يونيو، بل سأقوم بها طيلة المدة التي توليت فيها الرئاسة، ثم على الناصري ألا ينسى أنه كان نائبا لي. أقول للناصري، الحمد لله أنني أتعامل بوضوح وبشفافية، وكل المعاملات المالية التي أشرفت عليها في الوداد قمت بها فوق الطاولة وليس تحتها، في الضوء وليس في الظلام، عبر شيكات بنكية أو كمبيالات، وليس نقدا، أما الحديث عن معاملات مالية تواصلت بعد رحيلي فهذا أمر جار به العمل، لأن الأمر يتعلق بمؤسسة لا يمكن أن تتوقف، وأنا شخصيا عندما توليت رئاسة الوداد خلفا للطيب الفشتالي، وصلتني شيكات وسددتها، أين هو المشكل إذا، أما أن يتم ترويج أمور مغلوطة فهذا أمر غير مقبول، وعلى الناصري أن يعرف أنه «اليوم علينا وغدا عليه». برأيك لماذا وجه لك الناصري اتهامات بالتشويش في هذا التوقيت بالضبط؟ أنا أيضا لا أعرف، لكن على ما يبدو فإن ذلك راجع إلى التصريحات التي أدلى بها المنخرط في الفريق عبد الرحيم الوزاني، وهي التصريحات التي اعتبرني مسؤولا عنها، كما لو أن الوزاني قاصر أو «كلب حراسة» كلما أعطيته الإشارة إلا وانطلق، مع أن الأمور ليست كذلك، فالوزاني له شخصيته وتفكيره ولا يمكن لي أن أمارس الوصاية عليه. – ألم يتصل بك الناصري بخصوص هذا الموضوع؟ لقد اتصل بي بعد التصريحات التي أدلى بها الوزاني، وأراد أن يقول لي ما مفاده أنني وراءها، فأخبرته أن ذلك ليس صحيحا وأنه إذا صرحت أنا بمثل هذه الأشياء أو صرح بها ابني حفيظ يمكن له أن يلومني، أما أن يربط بين وبين تصريحات منخرط في الفريق فهذا ليس مقبولا.