قرر عبد الرحمان شكري، اعتزال التسيير داخل المكتب المسير للفريق السلاوي بعد موسم صعب من المواجهات الحائطية مع أنصار الفريق، الذين طالبوا برحيله منذ هبوط الفريق إلى القسم الثاني، قبل أن يعينه المكتب المسير باقتراح من الجمع العام رئيسا شرفيا، علما أنه كان يشغل مهمة نائب للرئيس مكلف بالفئات الصغرى و الكرة النسوية. وكشف عبد الرحمان الشكري، الذي يلقب أيضا بأنه الرئيس الفعلي للجمعية السلاوية، أنه يشتغل على منح فريقه المفضل الذي يشرف على تسييره منذ سنوات طويلة، في ظل إيمانه بأهمية التكوين و العمل القاعدي، قبل أن يكشف للجمع العام الملتئم نهاية الأسبوع بالقاعة الكبرى لمجلس المدينة بباب بوحاجة، أنه لعب دورا كبيرا في حرمان فريقي الفتح الرياضي و الجيش الملكي، من تسلمهما المنحة المالية التي كانت الجهة ستضخها في حساب الفريقين، موجها جهة الرباطسلا زمور زعير التي يرأس فيها لجنة الشباب و الرياضة لكي تدعم الفرق و الجمعيات الصغرى الأكثر حاجة للدعم، سيما أن الفتح والجيش لا تعوزهما الموارد المالية. ومنح الجمع العام العادي لفريق جمعية سلا لكرة القدم، صلاحية تجديد ثلث المكتب المسير لعادل التويجر، رئيس الفريق، بعدما صادق المنخرطون بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، اللذان تلاهما على التوالي، الكاتب العام، عبد الإله قزداري، وأمين المال، عبد الكريم الرايس، بحضور 27 من أصل 34. وأظهر التقرير الأدبي لجمعية سلا، أن مسؤولي الأخير لم يستسيغوا بعد، الطريقة التي عاد بها الفريق أدراجه للقسم الوطني الثاني، موسما واحدا بعد تحقيق الصعود، وتعمد التقرير التذكير بأن الهبوط كان بسبب «الأخطاء التحكيمية الفادحة». وذكر التقرير بحصيلة موسم متوسط أنهاه جمعية سلا في الرتبة التاسعة برصيد 26 نقطة، وكذا تشكيل عدة لجان للعمل على تشجيع الممارسة الكروية على جميع مستوايتها، في مقدمتها لجنة الكرة النسوية، وكرة القدم داخل القاعةّ، ولجنة الفئات الصغرى والشباب، إذ بات الفريق يعد خزان لمواهب ومحط اهتمام أكبر الأندية الوطنية، التي تطلب ود اللاعبين السلاويين. وأشار التقرير المالي أن الفريق سجل فائض تجاوز المليون درهم، في ظل مداخيل بلغت مليار و 264 مليون و 318 ألف و 573 سنتيم بينما ثم صرف مليار و 134 مليون و 837 ألف و 821 سنتيم، سيما أن ميزانية الجمعية السلاوية انتعشت الموسم الماضي بفضل صفقتي يوسف الكناوي إلى الرجاء، ومهدي كريويطة إلى أولمبيك آسفي، فضلا عن حقوق استغلال ملعبه لسبع مباريات من طرف الجيش الملكي، والنادي القنيطري.