أكدت مصادر أمنية ل«المساء» أن الأجهزة الأمنية بالمنطقة الشرقية تتابع عن كثب الأنباء التي تتحدث عن وجود خلايا تنصيرية في مدن المنطقة، مبرزة أن التحقيقات تشير إلى تورط عدد من الأجانب في محاولة زعزعة عقيدة المغاربة. وحسب المصادر نفسها، فإن الشرطة تحاول تتبع عدد من الأسماء المشبوهة التي تقوم بتوزيع المطويات والكتب والأشرطة التنصيرية في محاولة منها للوصول إلى عناصر تلك الخلايا النشطة. ويؤكد متخصصون أن الجهة الشرقية باتت تحظى بعناية الشبكة التنصيرية، التي تنامت حدة نشاطاتها المتمثلة أساسا في محاولة استقطاب الفقراء والمعوزين عبر بوابة العمل الخيري. وفسر الدكتور سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، هذا التركيز في الوقت الحاضر على الجهة الشرقية «بسبب كونها تعتبر جدارا يفصل بين منطقة القبائل الجزائرية ومنطقة الأطلس المغربية، وهي المنطقة التي تركز عليها الجهات التنصيرية الدولية وخاصة المنظمات الإنجيلية الأمريكية، لتوفر الظروف الاجتماعية والثقافية المثلى لنجاح مهمتها». وأضاف بودينار في اتصال مع «المساء» أن «مليلية المحتلة باتت القاعدة الخلفية للمنظمات التنصيرية النشطة في المغرب، حيث تستغل لتوريد المطويات والكتب التي تتحدث عن المسيحية، كما تستغل لتسهيل التواصل مع أعضائها والمتعاطفين معهم في البلاد». ويوضح بودينار أن الخلايا التي تنشط في الجهة الشرقية تظهر آثارها في توزيع المطويات والأشرطة والكتب بشكل لا يلفت الانتباه، إلى جانب كونها تركز على العمل الخيري لاستقطاب الفئات المهمشة اجتماعيا واقتصاديا».