لقيت فتاتان مصرعهما غرقا، بعد فيضان واد «إيوينسكفن»، بدوار تمسولت بمنطقة امين الدونيت، بإقليم شيشاوة، عصر أول أمس الإثنين. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن الفتاتين، اللتين تبلغان من العمر 16 و28 سنة، لقيتا حتفهما غرقا، بعد فيضان ضرب منطقة امين دونيت، التابعة لإقليم شيشاوة، حيث جرفتهما مياه وادي «إيوينسكفن»، لتختفيا عن الأنظار لمدة قاربت الخمس ساعات، قبل أن تتمكن مصالح الوقاية المدنية من انتشال جثتيهما من تحت أوحال مياه الوادي. وتفيد المعطيات التي حصلت عليها «المساء» أن عملية بحث واسعة أطلقتها مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي، بعد أن جرفت مياه الوادي الخطير فتاتين كانتا بجنبات الواد، حيث كانت الشقيقتان «رقوش» و»يامنة» تقومان بغسل الملابس بمياه الوادي، قبل أن تباغتهما المياه، وتجرفهما إلى مكان مجهول. وأوضحت مصادر من المنطقة أن سكان الدوار انخرطوا بدورهم في عملية البحث عن الفتاتين، اللتين صارتا في عداد المفقودين، بعد أن طالت مدة البحث، مما جعل احتمال وجودهما على قيد الحياة ضئيلا. وفي الوقت الذي كانت عناصر الدرك الملكي تباشر تحقيقاتها لمعرفة ظروف وملابسات اختفاء «رقوش» و»يامنة» من المكان المحاذي للوادي، كانت عناصر من الوقاية المدنية تباشر عملية بحث داخل الوادي العميق بمساعدة من سكان المنطقة القروية. وبعد مرور أزيد من خمس ساعات على انطلاق عملية البحث، التي وصفت بالصعبة، بسبب ارتفاع منسوب المياه وقوة اندفاعها، تمكنت عناصر الإنقاذ من انتشال جثة أولى تعود للمدعوة قيد حياتها «رقوش»، قبل أن تتمكن بعد حوالي نصف ساعة من انتشال «يامنة». وتفيد المعطيات بأن جثتي الشقيقتين «يامنة» و»رقوش» عثر عليهما على مسافة تبعد بحوالي كيلومتر من مكان جرفهما بواسطة مياه الوادي، وقد غطت الأوحال والرضوض جثتيهما. ونقلت سيارة الإسعاف الضحيتين إلى مستودع الأموات بمنطقة باب دكالة بتعليمات من النيابة العامة، التابعة للمحكمة الابتدائية بإمنتانوت لإخضاعهما لتشريح طبي دقيق، وإعداد تقرير مفصل حول ظروف وملابسات وفاتهما. هذا، وقد عرفت نواحي مدينة شيشاوة ومراكش عواصف رعدية، تلتها زخات مطرية، تحولت إلى سيول جرفت الأشجار والأحجار في عدد من الأودية.