جرفت مياه وادي "إيوينسكفن" الكائن بالجماعة القروية إمين دونيت" نواحي بإقليم شيشاوة فتاتين في مقتبل العمر. ولقد علمت "العلم" من مصادر خاصة أن الطفلتين البالغتين من العمر 12 و16 عام كانتا منهمكتين في غسل ملابس أسرتيهما، قبل أن تباغثهما سيول الوادي الجارفة، هذا الأخير الذي شهد ارتفاعا في منسوب مياهه نتيجة العاصفة الرعدية والأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة زوال يوم أمس الإثنين 20 يوليوز 2015. وبحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها الجريدة من عين المكان، فإن الواد السالف الذكر الذي ينبع من أعالي جبال الأطلس ويخترق المجال الترابي لمجموعة من الجماعات المتواجدة عند سفح هذه الوحدة التضاريسية، لم يترك أي فرصة للطفلتين للهرب بسبب ارتفاع منسوبه وقوة جريانه. إلى ذلك انتقلت عناصر الدرك الملكي ومصالح السلطات المحلية ورجال الوقاية المدنية إلى عين المكان لمباشرة عملية الإنقاذ. واستناداً لذات المصادر، فلقد تم انتشال جثة طفلة عشية نفس اليوم فيما لازال البحث جاريا عن الطفلة الثانية. وأكد شهود عيان للجريدة، أن المجهودات الجبارة التي بذلتها كل من السلطة المحلية وعناصر الوقاية المدنية، بالرغم من الظروف الطبيعية والمناخية الغير الملائمة والتي جعلت دوار "تمسولت" في عزلة تامة عن العالم الخارجي نتيجة رداءة شبكة الهاتف، أسفرت بعد ساعات قليلة عن إيجاد جثة الضحية الثانية. ليتم بعد ذلك نقل الجثتين الى مستودع الأموات بباب دكالة بناءا على تعليمات وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بامنتانوت.