وفاة طفلة في الرابعة عشر من عمرها تدعى «محجوبة بوقدير» تم العثور عليها بعد أربعين ساعة بين الأوحال جثة هامدة بوادي تمسولت، وخسائر مادية وصفت بالجسيمة، هي الحصيلة الأولى المسجلة بالجماعة القروية أضار بالدائرة الترابية اغرم بإقليم تارودانت، وذلك على إثر فيضان وادي تمسولت نتيجة الأمطار العاصفية التي عرفتها المنطقة في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس سادس أكتوبر من سنة 2011. وكانت ساعات قليلة من الأمطار الطوفانية كافية لإحداث الرعب وسط سكان دوار تاكالوشت الأكثر تضررا، بسبب فيضان واد تمسولت، الذي لم يمهل الساكنة أي فرصة للبحث عن ملاذ آمن، فبعد سماع هدير المياه المتدفقة وسط الوادي، وما هي إلا لحظات حتى باغت الجميع وجرف مسكنين طينيين أحدهما عن آخره وجزء كبير من الثاني. أما فيما يتعلق بباقي الخسائر التي تسبب فيها فيضان وادي تمسولت، فتم حصرها حسب آخر المعطيات المتوصل بها، في ثلاثين رأسا من الغنم وبقرتين وخمسين كيسا من الشعير ودابة، كما أدت المياه المتدفقة وجريان الوادي كذلك على مستوى إحدى النقط بالجماعة القروية أرزان إلى جرف سيارة من نوع «تيسان» كان على مثنها شخصان تم إنقاذهم قبل فوات الأوان من طرف مواطنين كانوا وقتها على مشارف الوادي، في حين أدت الفيضانات التي شهدتها المنطقة إلى قطع الطريق الجهوية رقم 106 الرابطة بين بلدية تلوين والجماعة القروية إكلي لمدة تزيد عن أربع ساعات فقط. وعلى إثر الحادث المؤلم، هرعت إلى عين المكان كل من السلطات المحلية وفرق عن الدرك الملكي بإغرم وسرية الدرك بتارودانت وكذا الوقاية المدينة، حيث تمت معاينة الخسائر والشروع في البحث عن الطفلة المفقودة، لكن قوة المياه المتدفقة، حالت دون العثور عليها في الوقت ذاته، بحيث لم يتم العثور عليها إلا بعد زوال يوم السبت ثامن أكتوبر الجاري، أي بعد ما يقارب الأربعين ساعة من البحث من طرف سكان الدواوير. تارودانت: موسى محراز