ولد عام 1920 في مدينة هيلز كيتشين بنيويورك، من أب وأم إيطاليين، هو الابن الأصغر لفيتو كورليوني، زعيم أقوى عصابات المافيا في أمريكا ووالدته هي كارميلا كورليوني. وكان مايكل أقرب أبناء فيتو إلى قلبه، وعندما كان طفلا حديث الولادة، قام والده فيتو بقتل الدون فانوتشي وبعدها ذهب إليه قائلا: « مايكل، والدك يحبك كثيرا «، وعندما كبر مايكل أصبح شابا وسيما وأراد أن يكون نفسه وليس ابن فيتو كورليوني . لم يكن مايكل مثل أخيه الأكبر سوني الذي كان ذراع والده اليمني، إذ أن مايكل لم يكن يريد أن يعمل مع والده، والتحق مايكل بجامعة دارتموث لكي يتهرب من العمل مع والده، وقد كان مايكل دائما يريد الخوض في عالم السياسة. وفي عام 1941 عندما دخلت أمريكا في الحرب العالمية الثانية التحق مايكل بالجيش رغم اعتراض فيتو وسوني، وتجند مايكل في مشاة البحرية، وبعد انتهاء الحرب، ظهر مايكل في مجلة «لايف» وبعدها تم تكريمه من قبل الدولة بوسام صليب البحرية، وأصبح مايكل مصدر فخر لعائلته، خاصة والده فيتو الذي أبدى فخره الشديد بتكريم ابنه. في صقلية على إثر تصفيته الجماعية لعناصر المافيا التي كانت تنوي اغتيال والده بالمشفى، لجأ مايكل إلى صديق والده بصقلية وهو الدون « ليونيلي توماسينو «. عاش مايكل في صقلية، تحديدا في مدينة كورليوني حيث ازداد والده، وكان لفترة وجوده في صقلية أثر كبير عليه، حيث تعلم أساليب وقواعد المافيا ، وبعد مرور عام وصله خبر مقتل شقيقه الأكبر سوني وأصيب بالحزن وبعدها بفترة قصيرة قُتلت أبولّونيا في حادث انفجار سيارة دبرها فابريزيو لمايكل ولكن راحت أبولّونيا الضحية، وأصيب مايكل بعدها بحالة اكتئاب شديد بعد أن فقد شقيقه وزوجته في وقت قصير، وقد أثر ذلك على شخصيته حيث أصبح لا يفكر في شيء سوى الانتقام وقرر العودة إلى أمريكا . الدون الجديد عاد مايكل إلى أمريكا عام 1950، وبعد مقتل سوني وبسبب شخصية فريدو الضعيفة، لم يكن أمام مايكل من خيار سوى أن يساعد والده في أعماله، خاصة أن والده أصبح عجوزا وضعيفا. في عام 1954 تقاعد فيتو وأصبح مايكل الدون الجديد لعائلة كورليوني بشكل غير رسمي، لم يكن في البداية كل من توم هيجان وحراس فيتو بيتر كلمانزا وسيلفاتور تيسو متأكدين من قوة ومهارة مايكل في إدارة أعمال العائلة، وقرر مايكل نقل أعمال عائلته من نيويورك إلى نيفادا، ووافق والده على هذا القرار، في هذا الوقت دعى إيمليو بارزيني الخصم لعائلي اللدود، مايكل لحضور اجتماع بغية عقد معاهدة سلام بين العائلتين . وضع مايكل خطة كبداية لجعل عائلته شرعية تماما، وكانت تلك الخطة هي قتل العائلات الخمس المناوئة وجميع أعداء عائلته كورليوني، خاصة عائلة بارزيني التي قتلت سوني وأبولّونيا، وتحمس فيتو كثيرا لتلك الخطة، ولكن قبل أن ينفذ مايكل خطته توفي والده فيتو عام 1955، وفي العزاء دعاه سلفاتور تيسو إلى اجتماع بارزيني، وهنا أدرك مايكل أن سلفاتور خائن، بعدها بفترة قصيرة أثناء وجود مايكل مع عائلته داخل الكنيسة، كان رجال مايكل ينفذون خطته في قتل أعداء عائلته، حيث قام روكو لامبوني بقتل فيليب تاتليا، وقام آل نيري بقتل إميليو بارزيني ومو جرين، وقام رجال توم بقتل سلفاتور لأنه خان عائلة كورليوني، وقام مايكل بعد ذلك بنفسه بقتل كل من كارلو زوج شقيقته كوني لأنه متورط في قتل سوني، وقام أيضا مايكل بقتل فابريزيو حارسه الشخصي في صقلية الذي قتل زوجته أبولونيا . وفاته بعد وفاة ابنته ماري، أصبح عجوزا مريضا يائسا، وندم على حياته التي قضاها في القتل والجرائم، وأكثر الأشياء التي ندم عليها مايكل هو قتله لفريدو، وقرر مايكل بعد مقتل ابنته أن يعيش أيامه المتبقية في إيطاليا، وقد أقام في مدينة باجيرا في صقلية حيث كان يعيش الدون توماسينو، وقد توفي الدون مايكل كورليوني عام 1997 إثر سكتة دماغية، وكان مايكل وحيدا تماما لا يعيش معه أحد، ليشهد نهاية حزينة لشخص عاش حياة لم يكن مخططا لها .