حاصر سكان أحد دواوير أولاد امحمد بقيادة المعاريف، التابعة للنفوذ الترابي لإقليمسطات، الخميس الماضي، سيارة خفيفة من نوع داسيا كان على متنها مشتبه في انتمائهم الى عصابة متخصصة في سرقة المواشي (الفراقشية)، والتي كانت تحمل ثلاث بقرات مسروقة. إذ سارع أفراد الدوار، بعد أن تعرضت السيارة لحادث انقلاب، إلى محاصرة الأشخاص الذين كانوا على متنها، إذ أوقفوا اثنين من راكبي السيارة وكبلوهما قبل أن يسلما لاحقا الى رجال الدرك الملكي بلولاد التابع لسرية سطات لاستكمال البحث معهما، في الوقت الذي تم نقل سائق السيارة، الذي تبين بعد معاينته أنه أصيب بجروح بالغة، إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات لتلقي الإسعافات الأولية، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة ليودع بعدها مستودع الأموات بالمستشفى نفسه. ووفق مصادر «المساء»، فإن «الفراقشية» الثلاثة، والذين تبين بعد البحث أن اثنين منهما يتحدران من إقليم لفقيه بنصالح فيما يتحدر الثالث من إقليمسطات، كانوا على متن سيارة داسيا مستأجرة وقصدوا جمعة مليلة التابعة للنفوذ الترابي لإقليم بنسليمان، وهناك نفذوا عملية سرقة ثلاث بقرات من أحد الإسطبلات، وشحنوها بطريقة غريبة داخل السيارة ذاتها «داسيا»، وغادروا المكان عبر طريق أولاد امحمد في اتجاه مدينة لفقيه بنصالح. وفي منطقة أولاد امحمد بقيادة المعاريف أثار منظر البقرات داخل السيارة الخفيفة فضول السكان الذين فطنوا إلى أن الأمر يتعلق بعصابة متخصصة في سرقة المواشي مما دفعهم إلى ملاحقتهم، مما أربك سائق السيارة الذي حاول التخلص من المطاردة والحيلولة دون الوقوع في أيدي السكان، لكنه فقد السيطرة على مقود السيارة لتصطدم سيارته بعمود كهربائي ما جعلها تنقلب ويصاب على إثرها ركابها بجروح متفاوتة الخطورة. وفور محاصرة المشتبه فيهم، تم إشعار ممثل السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي التي انتقلت الى مكان الحادث، وتسلمت المشتبه فيهما، وقامت بالإجراءات الضرورية، وفتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، ووضعت المشتبه فيهما رهن تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة، في انتظار استكمال التحقيق معهما وإحالتهما على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات للنظر في صك الاتهام الذي سيوجه إليهما.