رفض فريق الدفاع الحسني الجديدي في آخر لحظة، وضع ملعب العبدي رهن إشارة أولمبيك لاستئناف مبارياته الرسمية خلال بداية الموسم الرياضي المقبل، عبر رسالة اعتذار توصلت بها إدارة أولمبيك أسفي قبل أيام بداعي الضغط الكبير الذي سيكون على أرضية الملعب. وكشف مصدر مطلع، أن هذه القضية التي لم تكن في الحسبان، بعد أن تم الحسم مؤقتا في ملعب الاستقبال، أغضبت جل مكونات أولمبيك أسفي خاصة مكتبه المسير، الذي بدأ في وضع جميع الترتيبات لاستئناف مباريات الفريق بملعب العبدي، بعدما تم التوافق مع الإدارة التقنية بقيادة عزيز العامري على ملعب الاستقبال، وتم حسم الموضوع بشكل نهائي بدل ملعب أكادير أو مراكش، بسبب الكلفة المالية المرتفعة للمصاريف التنظيمية للمباريات، وكذا لكون هذين الاختيارين سيؤثران على عائدات النادي وحظوظه في أولى مباريات البطولة الاحترافية، ولكون جميع مكوناته تراهن على انطلاقة جيدة والقطع مع جميع المآسي التي عاشها الفريق خلال المواسم الماضية. ودخل مسؤولو أولمبيك أسفي في صراع مع الزمن للبحث عن ملعب بديل لاستقبال ضيوف الفريق خلال أولى مباريات البطولة «الاحترافية»؛ في انتظار افتتاح ملعب المسيرة الخضراء بأسفي، بعد إغلاقه في وجه الإصلاحات التي تخضع لها أرضيته، واضعين من جديد مجموعة من الاختيارات، على رأسها الملعب الكبير بمدينة مراكش لقرب المسافة من مدينة أسفي، رغم التخوف الذي طبع هذا الاختيار من عدم موافقة السلطات المحلية لمدينة مراكش للعلاقات المتشنجة بين الجمهورين، وكذا ارتفاع المصاريف التنظيمية للمباريات التي ستتجاوز 10 ملايين سنتيم، ضمنها واجبات الشركة المشرفة على الملعب، وهو نفس المشكل بالنسبة للخيار الثاني ملعب أدرار بمدينة أكادير. هذا ويراهن، أولمبيك أسفي على الجامعة وتدخل جهات نافذة بالإقليم للتدخل لدى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي من أجل التراجع عن قرارهم، الذي يبدو في طريق الانفراج، علما أنه في الوقت نفسه تم وضع ملعب الجريفات بأسفي ذو العشب الاصطناعي، كخيار ثالث، في انتظار موافقة الجامعة، بعد أن تم إخبارها بمراسلة تم توجيهها إليها من أجل الحسم في الموضوع.