انتقل مسلسل الجدل الإعلامي والإذاعي والتلفزيوني الذي رافق مقابلة الجزائر ومصر المؤهلة لكأس العالم إلى المحطات الإذاعية المغربية، من خلال استضافة برنامج «الحصيلة الرياضية» الذي يقدمه كريم الحضري، مساء الأحد الماضي على المحطة الإذاعية أصوات كلا من المعلق الجزائري حفيظ دراجي، والحارس الدولي السابق والمعلق الحالي أحمد شوبير. في هذا اللقاء الإذاعي دافع الدراجي بكل قوة عن أحقية المنتخب الجزائري في المرور إلى كأس العالم، وأكد أن العدالة الإلاهية أنصفت الشعب الجزائري الذي خرج حسب تعبيره من عشرية صعبة، واعتبر أن هذا اللقاء كان مفصليا في حياة الجزائريين الذين كانوا يحتاجون إلى هذا النصر على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وانتقد الدراجي حالة الانفلات الإعلامي الذي شهدته الساحة الإعلامية الجزائرية والمصرية، وبعدما وجه انتقادا إلى جريدة الشروق التي لم يمر على صدورها أكثر من 10 سنوات، حمل وسائل إعلامية مصرية مسؤولية حالة التهييج التي شهدتها الفضائيات. واعتبر أن ما وقع في السودان، ما هو إلا حالة عرضية تحدث في العديد من المقابلات المحلية، من بينها مقابلة الرجاء والوداد، لا يجب أن تضخم إلى هذا الحجم. وبدوره، انتقد الحارس الدولي أحمد شوبير الصحافة الجزائرية التي هولت، حسب تعبيره، حادث الاعتداء على المنتخب الجزائري وأذاعت أخبارا عن قتلى وشهداء بشكل غير مسؤول، وهو ما أثر على لقاء الخرطوم. واعترف أحمد شوبير بحدوث تجاوزات في الصحافة المصرية، وذكر بالزيارة التي قام بها إلى الجزائر لامتصاص الغضب والتقليل من حدة التصريحات المتبادلة بين الصحف الجزائرية والمصرية، إلا أن وقوع بعض الأحداث جعل الأشياء تأخذ مسارا آخر، وأكد شوبير رؤيته للسيوف والسواطير التي كان يلوح بها. وأدرج البرنامج شهادة صادمة للفنان محمد فؤاد الذي أطلق نداء الاستغاثة عبر برنامج «القاهرة اليوم» الذي يقدمه عمرو أديب، النداء الذي دعا فيه الأخير دون مسؤولية إلى ضرورة الدفاع عن المصريين وقتل الجزائريين، حسب تعبيره. وبعدما طرح الدوافع والملابسات التي أحاطت بالمقابلة، دعا مقدم البرنامج إلى رأب الصدع وتقديم رسائل لتقريب وجهات النظر وطي صفحة المقابلة، وهو ما تجاوب معه كل من أحمد شوبير وحفيظ دراجي.