نَفَس آخر يدب في مؤسسة «نجوم بلادي» وتظاهرتها المخصصة لتتويج أبرز الأعمال التلفزيونية والإذاعية التي يعرفها المشهد السمعي البصري الوطني على مدار السنة، بإعلان انبعاثهما، من جديد، عبر إقامة حفل تتويجي، تكريمي فني.. مساء 25 مارس الجاري من المقرر أن تبثه «الأولى»، بعد توقف «اختياري» احتجاجا على بعض المضايقات التي جوبه بها الإعلام الوطني السنة الماضية.. دورة هذه السنة تحمل رقم ستة في مسار المؤسسة باسم «دورة عبد الهادي بوطالب» وتحت شعار«الحرية والمسؤولية» بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، التي تم تنصيب رئيسها المدير العام فيصل العرايشي، رئيسا شرفيا للدورة الحافلة بعدة تكريمات في حق إعلاميين، منتسبين ومهتمين بالمجال السمعي البصري الوطني: محمد لبريني، مدير يومية «الأحداث المغربية»، عبد المنعم ديلمي مدير يوميتي«الصباح» و«ليكونوميست»، المخرج محمد اقصايب، الإذاعية زهور لمزاري عن الشركة الوطنية، مبارك الإبراهيمي ويوسف العمراني عن القناة الثانية، بالإضافة إلى المستشارة الأستاذة رشيدة أحفوظ، معدة برنامج «مداولة»، وكذا أحمد كليكم مدير المحطة التلفزيونية الجهوية بعين الشق.. دورة، أيضا، ستطالها مجموعة من التغييرات الجوهرية سواء على مستوى عدد الجوائز المخصصة للأعمال التلفزيونية أو على مستوى المتوجين بها، إذ قررت اللجنة التنظيمية، التي تتشكل من أطر من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وصورياد دوزيم وفاعلين إعلاميين .. ، ومن منطلق «إنصاف جميع البرامج التلفزيونية لكل قناة على حدة..»، تتويج أبرز البرامج في القناتين معا، في الفئات التلفزيونية التي تنتمي إليها، وهو ما كان محط ملاحظة ومناقشة طويلة لمجموعة من الزملاء الصحافيين والمنتسبين للمجال السمعي البصري، المشكلين للجن تحكيم التظاهرة، مع اللجنة التنظيمية في لقاء ثنائي جمعهما بالمحطة الجهوية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بعين الشق بالدارالبيضاء عشية يوم الإثنين الماضي، باعتبار أن طريقة تتويج الأعمال التلفزيونية الجديدة المتبناة من قبل اللجنة المنظمة «تخالف» العرف والأنظمة المتعارف عليها في المهرجانات التلفزيونية العالمية المماثلة، وتتجلى في تباري برامج جميع القنوات في مسابقة واحدة ووحيدة، كما أن المنهجية الجديدة «تقصي» عنصر المنافسة بين قنوات الشركة وقناة دوزيم، بالإضافة إلى انتفاء عنصر الكم الذي لا يسمح بالإختيار في بعض الأصناف التلفزيونية لكل قناة على حدة، زيادة على أن المنهجية هاته لم يتم تبنيها بخصوص الأعمال الإذاعية التي أسندت رئاسة لجنة تحكيمها إلى الإعلامي والفنان عبد العظيم الشناوي، حيث كل المحطات العمومية أو الخاصة تتنافس على الظفر بأحدى الجوائز الأربع، وهي جائزة أحسن مقدم برامج، جائزة أحسن برنامج حواري، جائزة أحسن مسلسل إذاعي وجائزة أحسن برنامج منوعات. فيما الجوائز التلفزيونية التي ستبت فيها لجنة تحكيم يرأسها الناقد والإعلامي حسن نرايس، فعددها ثمانية، وهي جائزة أحسن سلسلة تلفزيونية، جائزة أحسن فيلم تلفزيوني، جائزة أحسن برنامج منوعات، جائزة أحسن برنامج وثائقي أو مجلة اجتماعية، جائزة أحسن مقدم برامج، جائزة أحسن برنامج أطفال، جائزة أحسن برنامج حواري وجائزة أحسن برنامج نمط العيش .. الاستثناء الوحيد الذي وضعته اللجنة التنظيمية فيما يخص هذه المنهجية الجديدة يتعلق ب«جائزة الجمهور»، التي أطلق عليها الجائزة الكبرى للدورة، وستكون إما لصالح إحدى قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أو لصالح القناة الثانية في برنامج واحد فقط. وفي هذا الاتجاه فقد استبعد «نجوم بلادي» البرامج التلفزيونية الرياضىة والأمازيغية من تظاهرة 25 مارس الجاري، على أساس إقامة تظاهرتين منفصلتين، خاصتين بهما، وهي «نجوم بلادي الرياضية» في آواخر السنة الجارية، و«نجوم بلادي الأمازيغية» إلى حين توفر الشروط والمقومات الكمية والكيفية التي تسمح بإقامة هذه التظاهرة الاعلامية الفنية التلفزيونية.. و لعل ذلك يكون في السنة المقبلة.