من الأصوات الإذاعية المتميزة التي شدّت إليها أذني مما تركته في مخيلتي من انطباعات جيدة وبالتالي لامست تألقها، يتعلق حدث المنشط الإذاعي عبد الرحمان اضريص، إنه بالفعل إذاعي لايتسطيع عشاق ومستمعي إذاعة مراكش الحمراء إسقاطه من ذاكرتهم، ساهم هذا الإذاعي في إنتاج وإعداد برامج ناجحة لهذه المحطة الجهوية والتي تركت صدى طيبا لدى عشاق الأثير أذكر على سبيل المثال لاالحصر برنامج «نادي المستمعين واستراحة»، ولأنه كان كشكول مواهب ويهوى التعليق الرياضي فقد دخل هذا الميدان عن جدارة واستحقاق من خلال إعداده وتقديمه لبرامج رياضية، كبرنامج «حديث الملاعب» فن ورياضة - صدى الملاعب» بالإضافة إلى وصفه لمباريات برنامج الأحد الرياضي بالإذاعة الوطنية حيث دخل كل البيوت المغربية وأسهم في زيادة شعبية كرة القدم بتعليقاته الطريفة وكلماته الساحرة.. والمصطلحات الرياضية الجديدة التي قام بتقديمها من خلال شرح واف رائع، إضافة إلى اللمحات التاريخية لهذه اللعبة ونجومها القدامى الذين سطروا بأقداهم سطورا رائعة في مجال تاريخ كرة القدم الوطنية عموما والمراكشية خصوصا من خلال إستضافته لبعض النجوم باستوديوهات إذاعة مراكش الجهوية أو عبر المستطيلات الخضراء من خلال وصفه للمباريات الرياضية. ولأنه كان خفيف الظل وله حضور متميز إضافة لمعلوماته الكثيرة في مجال كرة القدم، فقد استطاع أن يتميز عن باقي زملائه ليصبح المعلق الرياضي الأوحد بهذه المحطة الجهوية، ساعدته على ذلك مؤهلاته الصوتية الرائعة وبحته الجميلة.. وكم تمنيت لوصدح صوته عبر إذاعات عالمية ليسمعه العالم كله، لكن للأسف لم ينل حقه وظل حبيس الإذاعة الجهوية بمراكش ا لتي لم تنصفه كباقي زملائه ليظل هذا الإذاعي والواصف الرياضي المتفرد يعمل من أجل إرضاء المستمعين في الخفاء ودون جفاء للمكروفون الذي عانقه لسنوات طوال دون كلل أو ملل. فأتمنى من أعماقي لهذا المنشط والواصف الرياضي مسيرة إذاعية موفقة. ومن أراد التأكد مما أقول فما عليه إلا أن يصغي لهذا الشحرور وهو يقدم أعماله على أمواج إذاعة مراكش الجهوية أو عبر الإذاعة الوطنية.