يسابق عمدة الدارالبيضاء، محمد ساجد، الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، الزمن من أجل تعبئة مجموعة من الوجوه الجديدة التي انتمت إلى الحزب، مؤخرا، للاستعداد لمحطة مهمة في تاريخ هذا الحزب، على مستوى جهة الدارالبيضاء، حيث يحاول حزب الحصان احتلال مواقع مهمة في الخريطة السياسية مستقبلا. وكشف مصدر ل"المساء" أن منزل محمد ساجد في حي كاليفورنيا تحول الأربعاء الماضي، إلى قبلة لمجموعة من الأعضاء المنتمين إلى الاتحاد الدستوري من مديونة وعين الشق والحي المحمدي، حيث أعد ساجد وجبة إفطار على شرف المنتمين لهذا الحزب، وقال مصدر "المساء" "إن عدد الأشخاص الذين حضروا هذا اللقاء يقدر بأزيد من مائة شخص، وهو ما يعني مدى حجم الإقبال على هذا الحزب في الآونة الأخيرة". وأضاف المصدر ذاته إن الانتخابات الجماعية المقبلة كانت حاضرة في هذا اللقاء، حيث يرغب هذا الحزب في تحقيق نتائج جيدة، ومنافسة الأحزاب الكبرى على صعيد الجهة. وقال مصدر ل"المساء" إن اللقاء ضم مجموعة من الأسماء والأعيان والوجوه الانتخابية، كما حضره مجموعة من أعضاء المكتب السياسي، بهدف تعبئة الأعضاء لتحقيق نتيجة مهمة في الاستحقاقات المقبلة. وأوضح مصدر ل"المساء" أن حزب الاتحاد الدستوري يعول كثيرا على العمدة محمد ساجد من أجل الظفر بولاية ثالثة لرئاسة المجلس الجماعي، مؤكدا أن المنافسة ستكون على أشدها بين العديد من الأحزاب التي ترغب في هذا المنصب، خاصة أن العاصمة الاقتصادية مقبلة على مجموعة من المشاريع الضخمة في إطار المخطط الذي تم الإعلان عنه والممتد بين 2015 و2020. وإذا كان العمدة محمد ساجد يحاول تضميد جراح هذا الحزب على مستوى العاصمة الاقتصادية، خاصة مع التحولات السياسية التي عرفها المغرب منذ حكومة التناوب، فإن الساحة لن تكون فارغة أمامه، على اعتبار أن أحزابا كثيرة بدورها تعد العدة لاحتلال مواقع مهمة في خريطة جهة الدارالبيضاء لاسيما مع المتغيرات الجديدة التي جعلت حدود الجهة تمتد من الدارالبيضاء إلى برشيد وسطات والمحمدية، فالصراع نحو العمودية ورئاسة الجهة، كما سبق أن أشارت "المساء" في عددها ليوم الجمعة الماضي، لن يكون سهلا، ولن تكون الأرض مفروشة لأي حزب لتصدر المشهد السياسي في الانتخابات الجماعية المقبلة. وإذا كانت العديد من الأحزاب تتجند استعدادا للانتخابات، فإن العديد من المراقبين يؤكدون أن هذه الأحزاب مدعوة لتزكية وجوه انتخابية ذات كفاءة عالية قصد الانخراط في مسلسل التغيرات التي يؤكد مسؤولو المدينة أن المدينة مقبلة عليها في حدود خمس سنوات المقبلة.