وجهت أسرة تلميذة تدرس بمجموعة مدارس النهضة التابعة لنيابة تارودانت، شكاية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير، تطالب فيها بفتح تحقيق في قضية تعرض ابنتها لمحاولة اغتصاب من طرف أستاذها، ووفق مصادر «المساء»، فإن أطوار هاته القضية تعود إلى الأسبوع الفارط، حيث أمر الأستاذ تلميذته بجلب مسحوق تصبين إلى قاعة فارغة، قبل أن تتفاجأ بأستاذها يباغتها ويحاول اغتصابها، وهو ما جعلها تفر من قبضتها طالبة النجدة من زميلاتها، حيث امتد صراخها ليملأ أرجاء المدرسة الفرعية. إلى ذلك، وبعد توصل نيابة التعليم بتقرير في النازلة حلت لجنة تفتيش مرفوقة بفرقة من عناصر الدرك الملكي، استمعت إلى إفادات زملاء الأستاذ في المؤسسة وبعض قاطني الدوار، حيث جاءت الشهادات متطابقة فيما يخض الانتهاكات التي ما فتئ يمارسها الأستاذ في حق تلميذاته، واعتبرت إفادات الشهود، أن الحالة الأخيرة، كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، على اعتبار أن العديد من التلميذات تعرضن لنفس الانتهاكات دون أن يتجرأن على البوح بمعاناتهن مخافة الفضيحة. قوق الإنسان فرع تارودانت، بيانا تستنكر فيه ما حدث، حملت فيه المسؤولية لوزارة التربية الوطنية داعية إلى تحقيق نزيه في القضية. كما أكد بيان الفرع الحقوقي تضامنه المطلق واللامشروط مع التلميذة الضحية، مستنكرا في الآن نفسه، الأفعال الشنيعة التي بدرت من مسؤول عهدت إليه وزارة التربية الوطنية رعاية الأطفال. وحمل البيان، مسؤولية ما حدث لوزارة التربية الوطنية، لعدم اتخاذها التدابير اللازمة لحماية الأطفال تحت عهدتها حسب ما تنص عليه المادة 19 والمادة 3 والمادة 16 من اتفاقية حقوق الطفل. كما دعا البيان وزارة التربية الوطنية إلى التحقق من السلامة العقلية والنفسية لأطرها التربوية قبل أن توكل إليهم مهام تتعلق بنشأة الأطفال.