أقدم وحش بشري بإحدى دواوير أحمر لكلالشة بضواحي تارودانت على التربص بتلميذة عند عودتها من المدرسة صباح يوم السبت 29 مارس 2014، ليقتنصها ضربا وجرحا حتى الإغماء، ويجرها إلى أحد الوديان حيث اغتصبها بوحشية . على إثر هذا الحادث المروع، وبعد تقدم أب الضحية بطلب دعم ومؤازرة إلى مكتب الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان فرع تارودانت عقدت هذه الأخيرة اجتماعا طارئا. أعلنت فيه تضامنها المطلق واللامشروط مع التلميذة الضحية وأهلها، مطالبة بمتابعة قضائية نزيهة، لضمان محاكمة عادلة، وإنزال العقوبة المستحقة على الجاني، مع تعويض الضحية . كما حملت في نفس البيان الذي توصلت "أكادير 24″ بنسخة منه، نيابة وزارة التربية الوطنية بالإقليم وشركائها الاجتماعيين، مسؤولية ما حدث للطفلة، معتبرة الأمر نتيجة ما أسمته تملصا من توفير نقل مدرسي يستجيب لحاجيات وظروف العيش بالمجال القروي. محملة المسؤولية كذلك في هذه المأساة للجهات الأمنية الموكول إليها ضمان الأمن بالمجال القروي، إذ اعتبرتها مقصرة في توفير الدوريات اللازمة لمكافحة المجرمين وتجار الخمور والحبوب المهلوسة. وقد طالبت القائمين على الشأن العام بإقليم تارودانت، بتشكيل لجنة علمية مختلطة لدراسة الظواهر التي أصبحت تؤذي عددا كبيرا من المواطنين وتسيء لسمعة الإقليم مع وضع خطط جادة وفعالة للتصدي لعدة ظواهر أصبحت تهدد سلامة وأمن المواطنين. وقد نبهت في ذات البيان المنابر الإعلامية الوطنية وخاصة السمعية البصرية إلى ضرورة الاهتمام بالحقوق الإنسانية وحقوق الطفل خصوصا وإعادة النظر في تعاطيها مع المواد المتعلقة بهذا المجال.