قام مجهولون أول أمس، بسلسلة عمليات وصفت ب»التخريبية» في محيط ولاية أمن الرباط، ما أثار غضبا واسعا لدى السكان، بعد كسر الأقفال والسطو على كميات كبيرة من معدات صناديق الربط الكهربائي بالإقامات والعمارات السكنية. وتقاطرت عشرات الضحايا طلية اليومين الماضيين على مقر شركة «ريضال» المكلفة بالتدبير المفوض للماء والكهرباء، بعد أن أجبروا على قضاء ليلتهم في الظلام بفعل هذه العمليات الإجرامية التي امتدت إلى وسط المدينة، وحي النهضة، إضافة إلى حسان، وبعض الإقامات المحاذية لمقر ولاية الأمن، وهو ما طرح تساؤلات حول جدوى كاميرات المراقبة سواء تلك التابعة لجهاز الأمن، والتي كلفت أموالا باهظة، أو تلك المنصوبة ببعض المؤسسات الخاصة والعمومية. ووصف مصدر مسؤول بشركة «ريضال» ما حدث ب»الأعمال التخريبية» التي أصبحت تكتسي طابعا خطيرا، بعد أن تسببت في انقطاع التيار عن مئات المنازل، ما خلق حالة احتقان لدى عدد من المواطنين الذين تعرضت أجهزتهم المنزلية للإتلاف، ووجدوا أنفسهم بدون تيار كهربائي بعد أعمال السطو التي تمت وسط العاصمة. وقال المصدر ذاته إن خطورة هذه الممارسات الإجرامية لا تتمثل فقط في حدوث اضطرابات كبيرة في التزويد، بل يمكن أن تؤدي إلى خطر الإصابة بصعقات قد تكون مميتة، إضافة إلى إتلاف التجهيزات المنزلية بسبب ارتفاع الضغط، خاصة بعد أن تطورت أعمال التخريب إلى استهداف المحولات بطرق احترافية من قبل مجهولين. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الأعمال التخريبية أصبحت تتخذ في الآونة الأخيرة أبعادا «خطيرة وجد مقلقة» ما دفع المصلحة القانونية وفي أكثر من مناسبة إلى وضع شكايات في الموضوع لدى المصالح الأمنية، علما أن الأسابيع الأخيرة سجلت أزيد من 140 عملية سطو مماثلة طالت أيضا أحياء آكدال والرياض.