حجزت السلطات الأمنية بتطوان، مرفوقة بلجنة محلية مكلفة بمراقبة جودة المواد الغذائية، 60 طنا من المواد الاستهلاكية والغذائية الفاسدة خلال عملية مداهمة وحدة لإنتاج العسل، كانت تستخدم أيضا كمستودع سري. وفوجئت عناصر اللجنة، المشكلة من مسؤولين في ولاية تطوان وأفراد من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وسكان المدينة بحجم الكمية المحجوزة التي كانت ستغزو أسواقهم، لولا حجزها بفضل هذه الحملة الموسمية الرمضانية، رغم تنبيهات المواطنين على مدار السنة، من وجود مواد غذائية منتهية الصلاحية. وتتضمن ال60 طنا المحجوزة من المواد الغذائية الفاسدة، حامض الستريك، والتوابل، والعسل، كما تم ضبط استعمال علب العسل منتهية الصلاحية في إنتاج عسل جديد، بعد إضافة مواد جديدة لها وإعادة بيعها. ويعتبر ضبط هذه الكمية من المواد الفاسدة سابقة في تطوان، حيث جاءت بعد ثلاثة أشهر من حجز مصالح جمركية حوالي 40 طنا من المواد الغذائية والاستهلاكية المهربة بمدينة الفنيدق، عبر النقطة الحدودية باب سبتة. وقال رئيس شعبة الجمارك بتطوان حينها إن عملية الحجز تمت بتنسيق مع مصالح الأمن، حيث أقدمت على مداهمة مخزن بمدينة الفنيدق، قبل أن يتم حجز 40 طنا من المواد الغذائية والاستهلاكية المهربة، بعضها منتهية الصلاحية وأخرى فاسدة، بقيمة إجمالية تبلغ 6،1 مليون درهم، مضيفا أنه تم كذلك حجز سيارة نفعية تستعمل في نقل البضائع وتوقيف أشخاص متورطين في العملية. وفي سياق متصل، حجزت مصالح الشرطة الإدارية التابعة لعمالة انزكان ايت ملول، في عملية هي الثانية من نوعها، يوم أمس الأربعاء، أزيد من 22 طنا من التمور الفاسدة ومواد غذائية فاسدة منتهية الصلاحية، تم ضبطها داخل مستودع عشوائي غير مرخص يوجد بالنفوذ الترابي للملحقة الإدارية الثالثة بحي الجرف منطقة مسدورة. وجاء اكتشاف التمور الفاسدة، بعد مكالمة توصلت بها مصالح العمالة على الرقم الهاتفي الأخضر، الذي وضعته اللجنة رهن إشارة عموم المواطنين، قصد التبليغ عن كل التجاوزات والحالات المشبوهة التي تشكل خطرا على صحة المواطنين، حيث انتقلت إلى المستودع المذكور اللجنة الإقليمية لمراقبة الأسعار والجودة، والمكونة من ممثلي قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بالعمالة ومصالح الجمارك والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية والسلطات المحلية والأمنية. وبعد إجراء افتحاص أولي للمواد المضبوطة، تبين أنها غير صالحة للاستهلاك ولا تستجيب لمعايير الجودة المطلوبة، فتم إيقاف صاحب المستودع وإجراء محضر معاينة في النازلة، في وقت أكدت مصادر «المساء»، وجود مستودع آخر لنفس الشخص، يوجد بقلب إنزكان يحتوي على مواد غذائية منتهية الصلاحية. وجدير بالذكر أن مدينة انزكان تعد القطب التجاري النابض بجهة سوس، إذ منها يتزود تجار مدن الجنوب بحاجياتهم من مختلف السلع والبضائع حسب الطلب. من جهته، كشف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري، في بلاغ له، عن حجزه 616 طنا من المواد الغذائية الفاسدة في بعض المدن المغربية، منذ بداية شهر رمضان المعظم، وهو رقم مهول يكشف عن جشع بعض التجار، وسعيهم للربح السريع ولو على حساب صحة وسلامة المواطنين.