تفجر، من جديد، الصراع بين رئيس مقاطعة سيدي بليوط وأحدالمستشارين في المقاطعة سعيد السبيطي، وهذه المرة بسبب عدم إدراج بعض النقاط، التي تقدم بها السبيطي لرئيس المقاطعة، في جدول أعمال دورة المقاطعة التي ستجرى اليوم الخميس، وهو الأمر الذي كان كافيا بالنسبة إلى السبيطي ليؤكد أنه ليست هناك إرادة لمناقشة المشاكل الحقيقية للمواطنين في مقاطعة سيدي بليوط. وقال سعيد السبيطي، في تصريح ل "المساء"، لقد اقترحنا على رئيس المقاطعة مجموعة من النقاط لتدولها خلال دورة مجلس المقاطعة، من بينها ملفات تشغل حاليا سكان هذه المقاطعة، خاصة ما يتعلق بالمنازل الآيلة للسقوط ومشروع المحج الملكي وبرنامج الأشغال، لكن لم تتم الاستجابة إلى هذا الطلب. وأضاف السبيطي أن دور أعضاء مجلس المقاطعة هو مناقشة المشاكل الأساسية للمواطنين، لكن هناك رغبة لدى الرئيس من أجل تجريدنا من دورنا التداولي، وهو أمر مرفوض، وقال: "إننا نرفض أن نقول آمين ولا يمكن بأي حال قبول المبرر الذي دفع الرئيس لرفض النقاط التي تم اقتراحها من أجل مناقشتها خلال الدورة. وإذا كان المستشار سعيد السبيطي يصر على أنه من حق أعضاء المجلس اقتراح النقاط التي تشغل بال المواطنين لمناقشتها خلال الدورات العادية لمجلس المقاطعة، فإن رئيس المقاطعة، كمال الديساوي، أكد في تصريح ل"المساء"، أن ذلك يجب أن يكون وفق مسطرة قانوينة وداخل الآجال المحددة. وعن اتهامه برفض مناقشة القضايا التي تمس بشكل مباشر المواطنين، قال الديساوي "هناك مسطرة محددة لعقد الدورات التي لابد من احترامها، ولقد كان على المستشار الذي تقدم باقتراح لإدراج مجموعة من النقاط في جدول الأعمال أن يقوم بهذا الأمر قبل اجتماع المكتب المسير وليس في اللحظات الأخيرة، لأنه لابد من احترام الآجال المحددة". وأوضح كمال الديساوي أن جدول أعمال الدورة يتضمن نقطتين أساسيتين لهما ارتباط مباشر بالمواطنين وهي القضية المتعلقة بشركة ليدك والنظافة، وأكد أنه خلال دورات عديدة للمجلس تمت مناقشة الإشكال المتعلق بالدور الآيلة للسقوط ومشروع المحج الملكي، وقال مستغربا" "لا يمكن في كل دورة مناقشة مشاكل الدور الآيلة للسقوط، فرغم أن هذه القضية ليست من اختصاصنا، فإننا نناقشنها في مناسبات كثيرة. وليست هذه المرة الأولى التي يخوض فيها السبيطي صراعا ضد كمال الديساوي، حيث إنه سبق أن شن عليهم حروبا خلال الفترة الانتدابية الحالية الممتدة بين 2009 و2015، وهو الأمر الذي يظهر جليا خلال بعض دورات هذا المجلس، وللإشارة فقد كانت مقاطعة سيدي بيلوط قبل نظام وحدة المدينة من بين القضايا "المرضي" عنها، حيث يؤكد العديد من مراقبي الشأن المحلي البيضاوي أن هذه المقاطعة كانت لوحدها تحقق فوائض مالية ضخمة جدا، إلا أنها في ظل نظام وحدة المدينة وجدت نفسها مجبرة على اقتسام المنحة مع باقي المقاطعات.