أقدم كمال الديساوي رئيس مجلس مقاطعة سيدي بليوط، صباح يوم أمس الخميس، على طرد الأخ سعيد السبيطي المستشار عن حزب الاتحاد الدستوري من اجتماع دورة مجلس المقاطعة الخاصة بشهر يناير الجاري، بعدما دفع الديساوي بمستشاري حزب العدالة والتنمية وحزب الاتحاد الاشتراكي في سابقة من نوعها إلى التصويت على طرد الأخ السبيطي من قاعة الاجتماع. وجاء قرار طرد الأخ السبيطي من دورة المجلس، حسب ما عاينته "رسالة الأمة"، بعدما طالب الأخ السبيطي إلى جانب الأخت خديجة الطنطاوي ومولاي حفيظ العلوي المستشارين عن حزب الاتحاد الدستوري، بمدهم وفقا للقوانين الجاري بها العمل داخل مجالس المقاطعات بالوثائق المتعلقة بالحساب الإداري قبل تمريره والمصادقة عليه، الشيء الذي رفضه الديساوي، معللا ذلك بأسباب خارج سياق جدول اجتماع الدورة، بل الأكثر من ذلك، زاد الديساوي من تطاوله على مستشاري حزب الاتحاد الدستوري وقام بالمس بنزاهة الإخوة مستشاري الحزب داخل مجلس مدينة الدارالبيضاء، متهما إياهم بقيامهم هم أيضا، حسب تعبير الديساوي، بتلاعبات وتمرير نقط مشكوك في صحتها في ظرف زمني قياسي خلال دورات مجلس المدينة السابقة، الشيء الذي لم يقبله الإخوة السبيطي والطنطاوي ومولاي حفيظ العلوي، واحتجوا على إساءته للإخوة الدستوريين. وفي تعليقه على الأمر، قال الأخ السبيطي في تصريح ل"رسالة الأمة، بأن ذلك يأتي بعد تصعيد احتجاجاته على عدم تمكينه طبقا للقوانين الجاري بها العمل من الوثائق المتعلقة بالحساب الإداري للمجلس، زيادة على كشفه لتلاعبات متعلقة بالنسبة المهمة من أموال المجلس التي تذهب بحجة أنها خاصة بالوقود الذي تستعمله سيارات المجلس التي لا أثر لها داخل مرأب المجلس، وكذا لكون الرئيس مرر النقاط المعروضة في جدول أعمال دورات المجلس دون مناقشة من طرف الأعضاء. وأضاف الأخ السبيطي، قائلا "إنه طلب نقطة نظام لكن رئيس المقاطعة رفض ومر إلى التصويت على النقط بجدول الأعمال دون الاكتراث لأصوات الأعضاء لتستمر الدورة على وقع المشاداة والتصويت على تمرير الحساب الإداري للمجلس. هذا، وانتقد الأخ السبيطي، الطريقة التي يدير بها كمال الديساوي شؤون المقاطعة، ومجلسها، قائلا "كم من مرة اقترحنا على رئيس المجلس نقط مهمة تدخل في اختصاصات المجلس وتلامس مشاكل المواطنين لكنه يرفض ذلك ولا يدرج إلا النقط الروتينية منها حساب النفقات من المبالغ المرصودة والتحويلات". وأضاف الأخ السبيطي أن "كمال الديساوي، جعل مقاطعة سيدي بليوط الأضعف بالمقارنة مع باقي المقاطعات المتواجدة بالدارالبيضاء، بتطاولاته على أعضاء المجلس، واكتفائه بتمرير نقط بسرعة فائقة دون إعطائنا الفرصة للتدخل رغم احتجاجنا".