أبدى محمد فاخر مدرب المنتخب المحلي لكرة القدم ارتياحه للحصيلة الإيجابية التي حصدها المنتخب المغربي في مباراتيه الحاسمتين أمام كل من تونس وليبيا في الدوري المصغر أو الدورة الإقصائية الأولى التي احتضنتها الدارالبيضاء برسم تصفيات بطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين)رواندا 2016). وقال فاخر خلال الندوة الصحافية التي أقيمت أول أمس الأحد عقب مباراة المنتخب المحلي ونظيره الليبي، إن انتصاره على المنتخب الليبي المحلي بثلاثة أهداف لصفر في منافسات) الشان( لا يمكن مقارنة نتيجته بالمنتخب الوطني للكبار بقيادة الزاكي في المباراة التي جمعت بين الفريقين بمدينة اكادير، لأن كل مواجهة حسب قوله لها طقوسها وظروفها الخاصة، مبرزا في الوقت ذاته أنه لن يتحدث عن أية مقارنة أو تحليل لمباراة الكبار ضد نفس اللاعبين الدين واجههم وكانت عن إقصائيات أمم إفريقيا 2017 بالغابون تفاديا لكل التأويلات أو الأمور التي هو في غنى عنها،داعيا المنابر الإعلامية والجمهور المغربي إلى مساندة لاعبي البطولة الاحترافية لبذل المزيد من المجهودات ليكونوا عند حسن الظن في إياب الدوري المصغر الذي ستحتضنه تونس قي الرابع من اكتوبر المقبل من أجل التأهل إلى نهائيات «الشان». ظهر المنتخب الوطني المحلي بمستوى مغاير بالمقارنة مع المباراة الماضية ضد تونس، ما السر في ذلك؟ لقد دخل اللاعبون بعزيمة قوية حيث كان الطموح يحدوهم للحصول على نتيجة ايجابية أمام الجمهور المغربي، كما حاولنا تدارك الهفوات و الأخطاء التي ارتكبناها في المباراة الماضية أمام المنتخب التونسي، المباراة كانت جد صعبة لان العناصر الوطنية كانت تلعب تحت ضغط نفسي رهيب واستطاعوا أن يتغلبوا عل هذا العامل الصعب، زد عل ذلك أن سبب ظهورنا بمستوى لائق يعود بالأساس إلى قراءتنا الجيدة للخصم خاصة في مبارته السابقة، وكذلك بفضل احترام اللاعبين للنهج التكتيكي الذي رسمناه لهم. – كيف تفسرون لنا انتصاركم بثلاثيةعلى المنتخب الليبي عكس منتخب الكبار الذي فاز على نفس الفريق تقريبا بصعوبة؟ لا مقارنة بين مباراتنا اليوم والمباراة التي لعبها أبناء بادو الزاكي ضد المنتخب الليبي باكادير، وذلك لاختلاف السياق بين المباراتين المذكورتين، كما انه في عالم كرة القدم لا يمكنك تشبيه مباراة بأخرى، لأن كل مواجهة لها طقوسها وظروفها الخاصة بها، أما نحن هنا في هاته الندوة فإننا نتكلم عن حيثيات مباراة المنتخب المحلي ضد المنتخب المحلي الليبي فقط، وسنجيبك عل كل مايتعلق بها تفاديا لكل التاويلات والأمور التي نحن في غنى عنها. – هل دخول الحافيظي وياجور في بداية المباراة عكس السابقة هو الذي أعطى شحنة لبقية اللاعبين؟ قلت لكم إننا حاولنا الاستفادة من الأخطاء والهفوات التي ارتكبت في المباراة الماضية ضد تونس، حيث تركنا مساحات فارغة للاعبين التونسيين خصوصا في الشوط الأول بالرغم من أنه لم يخلق فرص واضحة، وخير دليل أن الحارس البورقادي كان في راحة تامة ورغم ذلك ضيعنا نقطتين وتداركناها اليوم بفوزنا المستحق على المنتخب الليبي لنحصل في الأخير على أربع نقاط ستمكننا من مسايرة إيقاع مباريات الذهاب بتونس بكل ارتياح. – هل انت مرتاح لعطاءات اللاعبين والنتائج المحصلة في المباراتين السابقتين؟ بالطبع فنحن جد مرتاحين للعناصر الوطنية وللمجموعة ككل، كما أنني جد مطمئن على كل فرد أو لاعب من المنتخب المحلي تمت المناداة عليه بعد تتبعه عن كتب في ملاعبنا الرياضية، أما انتصارنا اليوم ضد المنتخب الليبي فهو حافز لنا لتحقيق نتائج مرضية في مرحلة الإياب، ثم لاتنسى أن أية نتيجة من غير الانتصار ضد ليبيا كانت ستعصف بأحلامنا في بلوغ نهائيات رواندا 2016، والشئ الذي يؤرقني هو أن جل اللاعبين لم يأخذوا قسطا من الراحة خاصة لاعبي المغرب التطواني الذين تنتظرهم منافسات عصبة الأبطال، ثم إن اللاعبين سيعودون بسرعة للاستعداد للموسم المقبل خاصة ومنافسات كاس العرش على الأبواب وستكون على شكل الذهاب والإياب، وغالبا ما قد توثر حدة مبارياتها على اللاعبين خصوصا الأعطاب لا قدر الله. – هل انتصاركم البين امام المنتخب الليبي كان بسبب عياء الخصم الذي لعب مباراتين في ثلاثة ايام؟ مبتسما (هذا هو المشكل عندنا بالمغرب، إذا انتصرت فالخصم ضعيف او يطرح عليك عذر من الأعذار، وإذا انهزمت فالعيب يصبح كبيرا والمشكلة تصبح مشكلتين، وأوضح لكم بأننا لعبنا هذا الدوري المصغر بالمغرب والقرعة أوقعتنا كما تتبعتم، حيث لعبنا أول مباراة في بداية البطولة المصغرة واستفدنا من أسبوع لنلعب المباراة الثانية، كما أننا سنلعب نحن ايضا مباراتين متتاليتين الأولى أمام المنتخب الليبي والثانية ستكون في ظرف ثلاثة أيام ومع من؟ ستكون ضد البلد المستضيف المنتخب التونسي،لكنني بالمقابل ارجو من الاعلاميين تدعيم المنتخب المحلي الذي جل عناصره من البطولة الاحترافية و الذين ينشطون البطولة بكل حزم وتفان في ملاعبنا الوطنية.