سيكون المنتخب الوطني للاعبين المحليين، مطالبا بتدارك تعثره في مباراته الثانية، على أرضه و أمام جماهيره، ليل الأحد 21 يونيو، في ختام مرحلة الذهاب من تصفيات المنطقة الأولى، المؤهلة لنهائيات لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستستضيفها رواندا بداية العام المقبل. واكتفى الفريق الوطني الرديف، بنقطة التعادل في خروجه الرسمي الأول، عندما التقى منافسه منتخب تونس، المتفوق تكتيكيا مساء يوم الإثنين، علما أن هذا التعادل يفرض توخي الحيطة و الحذر، ترقبا لإياب هذه التصفيات، خاصة أن زملاء ابراهيم النقاش بتونس سيلعبون مباراتين متتاليتين. وتعادل المنتخب الوطني للمحليين مع تونس، بهدف لمثله بملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في ذهاب هذه التصفيات المقامة على شكل بطولة ثلاثية مصغرة، ستعرف صعود منتخبين من أصل ثلاثة. وتقدم المنتخب التونسي، بطل النسخة الثانية بالسودان عام 2011، منطقيا قبل ست دقائق من انتهاء زمن الشوط الأول، بضربة رأسية من كريم العواضي، الذي ارتقى فوق المدافع، بعد زاوية من الجهة اليمنى نفذها التيجاني بلعيد. وتحسن أداء المنتخب المغربي، في الشوط الثاني، ليتمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 68، بعد تبادل كروي انطلق من رجل زكريا حدراف، ثم محسن ياجور ،قبل أن يمرر الظهير عبد الجليل جبيرا، من الجهة اليسرى كرة وجدت البديل عبد الإله الحافيظي، وحيدا ليهزم الحارس معز بنشريفية. بالمقابل، أكد منتخب ليبيا الوجه الجيد الذي ظهر به أمام المنتخب المغربي الأول، في افتتاح تصفيات المجموعة السادسة، من إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2017، ليتمكن ليل أول أمس الخميس، من الفوز على نظيره التونسي بهدف لصفر، سجله مؤيد الكريتلي، لاعب فريق الوحدة، في الدقيقة 75 من تسديدة قوية من 18 متر. واعترف محمد فاخر، مدرب المنتخب المحلي، بأن الأداء في الشوط الأول كان متكافئا، رغم تقدم المنتخب التونسي في النتيجة، من كرة ثابتة و غياب المراقبة أمام أعلى قامة، رغم تحذريات أعطيت في الحصص التدريبية، مشددا أن مباراة ليبيا ستكون أكثر صعوبة. وقال فاخر: «منتخب ليبيا أظهر في مباراته مع المنتخب الوطني الأول، و كذلك أمام تونس، أنه يلعب بتكتيك منظم، وحسن انتشار، وإرادة قوية، وهو بالتالي لن يخرج عن طبيعة المباريات المغاربية، من حيث الحدة و التنافسية الكبيرة فوق رقعة الميدان، و نحن مطالبون بتحقيق نتيجة الفوز». وأضاف: «علينا أن نلعب بنفس طريقة الشوط الثاني لمباراة تونس، حيث أتيحت لنا فرص عديدة للتسجيل، مع توخي الحذر، في ظل اعتماد المنتخب الليبي على تأمين دفاعه، و الاعتماد على المرتدات بأقل عدد من التمريرات». وتابع: «علينا أن نتعامل بالجدية اللازمة، و اللاعبون واعون بإلزامية تعويض الصورة التي ظهرنا بها، خاصة في الشوط الأول من المباراة الأولى، و ننتظر دعما أكبر من الجمهور». من جهة أخرى، أكد محسن ياجور، الذي سيخوض آخر مباراة له رفقة المنتخب المحلي، عن رغبته في إنهاء مشواره مع هذا المنتخب، بالمساهمة في تحقيق نتيجة الفوز، قبل الانتقال إلى نادي قطر القطري. على صعيد آخر، كان الإسباني خافيير كليمانتي، مدرب منتخب ليبيا، في قمة السعادة بعد الفوز على تونس، و نوه بلاعبيه و قال: «أشكر اللاعبين على أدائهم الرائع، بعد أن كانوا أكثر طراوة من نظرائهم التونسيين بدنيا، مما جعلهم يفرضون إيقاعهم على مجريات المباراة، على جميع المستويات من خلال السيطرة على الكرة، و تأمين الدفاع، مع استمرار عدم الاجتهاد أكثر أمام المرمى». وأضاف: «الأهم تحقق بانتزاع الفوز، و السيطرة على الخصم التونسي، في جميع المستويات، و علينا أن نستريح بعض الشيء للاسترجاع، من أجل تهييء المباراة الأخيرة أمام المغرب،و التي سنخوضها برغبة تحقيق الفوز الثاني، و ضمان ترشحنا منذ هذه الدورة، و مواصلة الدفاع عن لقبنا». ويدير مباراة المنتخب المحلي مع نظيره الليبي، ليل الأحد، انطلاقا من العاشرة ليلا، الحكم السوداني، خليل الفاتح، بمساعدة مواطنيه محمد حميد، وهيثم أحمد.