نجح المنتخب الوطني المحلي مساء أول أمس الأحد، في تحقيق فوز مهم على نظيره الليبي بعدما اكتسح شباكه بثلاثية نظيفة خلال المباراة التي جمعت بينهما بالمركب الرياضي برسم مرحلة ذهاب الإقصائيات المؤهلة لكأس إفريقيا للاعبين المحليين المقرر تنظيمها السنة المقبلة بدولة رواندا. وتعاقب على توقيع أهداف المنتخب الوطني المحلي على التوالي كل من اللاعبين محسن ياجور (د15) في حين ضاعف النتيجة اللاعب عبد الإله الحافظي في الدقيقة 39 قبل أن يعمق زميله مروان سعدان جراح أشبال ا خافيير كليمانتي لازارو بهدف ثالث في الدقيقة 72 . وخاض المنتخب الوطني المغربي المباراة التي أسندت مهمة قيادتها للحكم السوداني الفاتح وديع خليل بتشكيلة مغايرة بنسبة كبيرة لتلك التي اعتمد عليها الإطار الفني الوطني امحمد فاخر خلال المباراة السابقة ضد «نسور قرطاج» حيث أقحم منذ الدقيقة الأولى كلا من اللاعبين محسن ياجور، عبد الرحيم الشاكر وعبد الإله الحافظي مراهنا على حسم النتيجة خاصة وأن المنتخب الوطني المحلي لم يكن لهم من خيار سوى تحقيق الفوز من أجل تعزيز حظوظهم في التأهل وتدارك الفارق في النقط بين المنتخبين خاصة وأن الفائز بلقب السنة الفارطة خاض غمار المباراة منتشيا بالفوز الذي كان حققه الخميس الماضي أمام «نسور بقرطاج» بإصابة واحدة دون رد. تقنيا كان مستوى أداء أشبال المدرب امحمد فاخر أفضل حالا من المباراة السابقة حيث كانوا مبادرين للهجوم منذ الدقيقة الأولى للمباراة التي غاب عنها مرة أخرى الجمهور،بل أكثر من ذلك استحوذ لاعبو المنتخب الوطني المحلي على جل أطوارها مستغلين على حو جيد الارتباك الذي ذب في صفوف الليبيين، وتدني مستواهم البدني. واستهل المنتخب الوطني المحلي دقائق المباراة التي عرف وقتها بذل الضائع (45+3) طرد اللاعب عبد الرحيم الشاكر بعدما تلقى البطاقة الصفراء الثانية على إثر خشونة ارتكبها ضد أحد مهاجمي الفريق المحلي الليبي بشن هجومات مسترسلة على مرمى الحارس محمد عبد الله النشنوش معتمدا بشكل جيد على تسربات الثلاثي عبد العظيم خضروف، زكرياء حذراف والمتألق محسن ياجور الذي تمكن من هز شباك المنتخب الليبي المحلي في الدقيقة 15 مستغلا على نحو جيد تمريرة من اللاعب عبد الجليل جبيرة،أكثر من ذلك أوشك «الغوليادور» الذي خاض آخر مباراة له برفقة المنتخب الوطني المحلي قبل أن ينتقل للاحتراف بدوري النجوم القطري على مضاعفة النتيجة دقيقة واحدة بعد ذلك مستغلا خطئا فادحا لدفاع الخصم حيث نجح في اختراق معترك العمليات حيث تصدى الحارس محمد عبد الله النشنوش لقذفته مخرجا الكرة بصعوبة بالغة للزاوية، كل ذلك لم يمنع من ارتكاب عناصر المنتخب الوطني المحلي من ارتكاب العديد من الهفوات خاصة على مستوى التمرير والفشل في الاحتفاظ بالكرة التي كانوا يفقدونها عند أول لمسة بفعل الضغط والرغبة في الفوز. وتمكن في الدقيقة 39 المنتخب الوطني المحلي من مضاعفة النتيجة عن طريق اللاعب عبد الإله الحافظي بعدما تسلم تمريرة من زميله مروان سعدان لاعب فريق الفتح الرباطي حيث قذف بقوة راكنا الكرة في الرواق الأيمن للحارس النشنوش، بالمقابل فشل «الثوار» في عكس المستوى الذي ظهروا به أمام المنتخب المحلي التونسي الخميس الماضي بل أكثر من ذلك لم تتوانى عناصر المنتخب الليبي خاصة اللاعبين محمد الحنيش غادي و أحمد كمال عمر التيربي في ارتكاب الخشونة في حق لاعبي المنتخب الوطني المحلي أمام أعين الحكم السوداني لتنتهي فصول الجولة الأولى بفوز اشبال المدرب امحمد فاخر بإصابتين لصفر. الجولة الثانية كانت نسخة كربونية للأولى خاصة فيما يتعلق بنجاح عناصر المنتخب الوطني المحلي في تسيد المباراة والمبادرة لشن الهجومات المتوالية أملا في تعميق نتيجتها مقابل اكتفاء الليبيين بشن مرتدات هجومية افتقدت للقوة اللازمة،وكرس المنتخب الوطني المحلي هيمنته بزيارة شباك الحارس محمد عبد الله النشنوش في الدقيقة 79 بواسطة اللاعب مروان سعدان على إثر قذفة رأسية مركزة لتنتهي المباراة بفوز أداء ونتيجة للمنتخب الوطني المحلي المغربي بثلاثية نظيفة متصدرا عقب هذا الفوز سبورة ترتيب مجموعته برصيد أربع نقط يليه ثانيا المنتخب المحلي الليبي بفارق نقطة واحدة في حين يتذيل «نسور قرطاج» سبورة الترتيب بالصف الثالث برصيد نقطة واحدة في انتظار الحسم النهائي في هوية المنتخبين المتأهلين عن منطقة شمال إفريقيا خلال مرحلة إياب الإقصائيات شهر أكتوبر المقبل بتونس.