اكتفى المنتخب الوطني المحلي في أول مباراة رسمية له بنتيجة التعادل الإيجابي (1/1) أمام ضيفه المنتخب التونسي، خلال المباراة التي جمعت بينهما عشية أول أمس الإثنين بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، برسم الجولة الافتتاحية لمنافسات الدور التأهيلي لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم (شان) المقرر تنظيمها السنة المقبلة بدولة رواندا، وكان منتخب «نسور قرطاج» مبادرا لافتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 39 بواسطة متوسط فريق الملعب التونسي كريم العوضي، مستغلا على نحو جيد تمريرة من زميله التجاني بلعيد، قبل أن يدرك أشبال المدرب محمد فاخر بصعوبة نتيجة التعادل عن طريق البديل عبد الإله الحافظي في الدقيقة 67. تقنيا كان أداء لاعبي المنتخب الوطني المحلي باهتا وغير مقنع خاصة خلال الجولة الأولى، إذ غابت الفرص الحقيقية للتسجيل وتركزت الكرة بشكل كبير وسط الميدان مع اكتفاء أشبال المدرب البلجيكي جورج ليكنز بشن مرتدات هجومية على قلتها، ورفع الغياب الجماهيري الواضح من مستوى فتور المباراة، إذ خاب رهان المدرب محمد فاخر باختياره لمدينة الدارالبيضاء من أجل ضمان متابعة جماهيرية كبيرة. وفي هذا الصدد برر محمد فاخر أمر تراجع مستوى لاعبي المنتخب المحلي في كثير من دقائق المباراة لترك المساحات الفارغة ل «نسور قرطاج» وغياب الفاعلية مما سمح للاعبي المنتخب التونسي المحلي بالتحكم في أطوار المباراة، مضيفا القول بأن لاعبي المنتخب الوطني اكتفوا مندهشين بمتابعة أداء الخصم أكثر من الانصهار التلقائي في أطوار المباراة، كما أنهم فشلوا في بسط حراسة لصيقة على لاعبي المنتخب التونسي من ذوي القامات الطويلة، كما زاد نجاح الأخير في سد جميع المنافذ من صعوبة عناصر المنتخب الوطني المحلي ما أعطى الانطباع يضيف محمد فاخر بأن اللاعبين فقدوا البوصلة وكانوا تائهين خلال المباراة. وباستثناء الفرصة الحقيقية الوحيدة التي أتيحت في الدقيقة 20 من الشوط الأول للاعب إبراهيم البزغودي الذي سدد بقوة من خارج مربع العمليات، إذ نجح حارس مرمى المنتخب المحلي التونسي معز بنشريفية في إخراج الكرة بصعوبة بالغة للزاوية فقد فشل لاعبو المنتخب المحلي في الوصول لشباك الضيوف، إذ تم ارتكاب أخطاء بالجملة خاصة على مستوى التمرير وبناء العمليات الهجومية، كما أن المباراة لم تخل في كثير من الأحيان من التحامات بدنية عنيفة فاقت الحدود المسموح بها خاصة من قبل عناصر المنتخب التونسي الذي تمكن من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 39 بواسطة اللاعب كريم العوضي الذي تمكن من حسن استغلال تمريرة من زميله التجاني بلعيد حيث انتهى الشوط الأول بفوز «نسور قرطاج» بهدف واحد دون رد ليغادر لاعبو المنتخب المحلي أرضية الملعب نحو مستودع الملابس تحت وقع احتجاجات جماهيرية صاخبة على خلفية تراجع مستواهم. خلال الشوط الثاني ظهر المنتخب الوطني المحلي بوجه مغاير للجولة الأولى حيث بدا من الوهلة الأولى بأن عناصره كانت أكثر رغبة في التحكم في زمام المباراة من أجل إدراك هدف التعادل وضيع اللاعب زكرياء حذراف على زملائه في الدقيقة 50 فرصة لا ترد لتعديل النتيجة بعدما بالغ في المراوغة وسط مربع عمليات المنتخب المحلي التونسي ما سمح لمدافعي الأخير في إبعاد الخطورة عن مرمى الحارس مويز بنشريفية. ونجحت التغييرات التي أقدم عليها المدرب فاخر في قلب موازين المباراة بعدما أقحم دفعة واحدة اللاعبين محسن ياجور عبد الإله الحافظي، إذ تمكن الأخير بعدما تحركت الآلة الهجومية للمنتخب الوطني المحلي من إعادة الأمور إلى نصابها في الدقيقة 67 بتوقيعه لهدف التعادل مستغلا على نحو جيد تمريرة تلقاها من زميله محسن ياجور، وبالرغم من الرغبة الواضحة للاعبي المنتخب المحلي في تأمين النتيجة لصالحهم فقد فشلوا في الأمر، إذ انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي (1/1)، إذ ستتواصل منافسات الدور التأهيلي غدا الخميس بإجراء المنتخب التونسي لمباراته الثانية أمام المنتخب الليبي بالمركب الرياضي محمد الخامس على أن يواجه أشبال المدرب محمد فاخر المنتخب نفسه الأحد المقبل .