قال فاخر، في تصريح صحافي، بعد نهاية المباراة، إنه كان يتوقع صعوبة المباراة أمام المنتخب التونسي، الذي يتميز بالصرامة التكتيكية والاندفاع البدني، مشيرا إلى أنه حذر المدافعين من "خطورة الضربات الثابتة، ورغم ذلك سقطوا في الفخ"، بعدما جاء هدف السبق للتونسيين من ضربة ركنية. وتأسف فاخر على ضياع الكثير من المحاولات في الشوط الثاني، كانت كفيلة بترجيح كفة العناصر الوطنية، بعدما تحسن الأداء كثيرا مقارنة بالشوط الأول، كما عاتب الجمهور البيضاوي بشكل خاص، والجمهور المغربي عموما، لعدم حضوره إلى الملعب، مشيرا إلى أن اللاعبين فوجئوا للأعداد القليلة التي تابعت المباراة، رغم أن الأمر يتعلق بديربي مغاربي أمام نسور قرطاج، وقال "شعر اللاعبون كأنهم يلعبون خارج المغرب". من جانبه، اعتبر البلجيكي جورج ليكينز، مدرب المنتخب التونسي المحلي، نتيجة التعادل جيدة بالنسبة له، لأنه لعب خارج قواعده، معترفا بأن المنتخب المغربي أظهر وجهه الحقيقي في الشوط الثاني وأدرك التعادل، وكان قريبا من قلب الأوضاع أمام المنتخب التونسي، الذي عرف كيف يخرج سالما من المواجهة، موضحا أنه استغل حماس لاعبين جدد، اعتمد عليهم لأول مرة إلى جانب عناصر مخضرمة، ووعد المتألقين منهم بضمهم للمنتخب الأول، استعدادا لتصفيات كأس إفريقيا بالغابون 2017، وكأس العالم المقررة بروسيا سنة 2018. وأضاف المدرب البلجيكي أن دراسته المستفيضة لأسلوب المنتخب المغربي وطريقة لعبه أتت أكلها، واستطاع لاعبوه انتزاع نقطة ثمينة في انتظار المباراة المقبلة أمام ليبيا. وبالعودة لأطوار المواجهة، تميز أداء المنتخبين التونسي والمغربي بالحيطة بسبب انخفاض الطراوة البدنية للاعبين، وتقدم المنتخب التونسي في الشوط الأول بهدف كريم العواضي في الدقيقة 37، وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول، لكن أشبال فاخر ضغطوا في الشوط الثاني، وخلقوا مجموعة من الفرص السانحة للتهديف، أبرزها بواسطة إبراهيم البزغودي، قبل أن يتمكن البديل عبد الإله الحافيظي من إدراك التعادل في الدقيقة 68، مباشرة بعد دخوله أرضية الملعب. وتتواصل هذه التصفيات غدا الخميس، بإجراء مباراة تونس وليبيا، تعقبها مباراة أخرى الأحد المقبل، بين المنتخبين الليبي والمغربي.