اعتبر امحمد فاخر، مدرب المنتخب المغربي، أن الفوز كان الخيار الوحيد للمغرب لتقوية حظوظه في بلوغ النهائيات الإفريقية، مضيفا أنه، رغم الضغط، استطاع اللاعبون استغلال نقاط ضعف المنتخب الليبي وحسم المباراة. من جهته، نوه مبروك المصراتي، رئيس بعثة المنتخب الليبي، بلاعبي المنتخب المغربي، معتبرا أن الفوز كان مستحقا. وأضاف المصراتي، في تصريح صحفي عقب نهاية المباراة، قوله "أهنئ المغرب على هذا الفوز المستحق، إذ قدم اللاعبون أداء طيبا خلال المباراة، بينما ظهر التعب على المنتخب الليبي الذي خاض ثلاث مباريات مهمة في تسعة أيام، جمعتنا الأولى بالمنتخب المغربي الأول، والثانية بالمنتخب التونسي، قبل مباراة اليوم، ودخلنا اليوم بحظوظ ضئيلة، إذ كنا نعلم أن اللياقة ستخوننا، بحكم أن لاعبينا غير متعودين على إجراء مباريات كثيرة في فترة وجيزة". وافتتح اللاعب محسن ياجور، الذي لعب آخر مباراة له مع منتخب المحليين قبل احترافه بالدوري القطري، حصة التهديف للمغرب، بعد 15 دقيقة من بداية المباراة، إذ نجح في تحويل الكرة التي تلقاها من زميله إبراهيم النقاش إلى هدف، بعد أن تلاعب بالدفاع وسدد الكرة بقوة في شباك الحارس محمد عبد الله النشناش، قبل أن يضيف اللاعب الرجاوي عبد الإله الحافظي الهدف الثاني قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول بعد تمريرة متقنة من مروان سعدان. ورغم تحسن أداء الليبيين في الشوط الثاني، إلا أن المنتخب المغربي حافظ على خطوطه، وصد جميع المحاولات قبل أن يضيف لاعب الفتح الرباطي مروان سعدان هدفا ثالثا في الدقيقة 73 أنهى به المباراة. وتصدر المنتخب المغربي مرحلة الذهاب برصيد أربع نقاط من مبارتين، بعد تعادله 1-1 مع تونس في اللقاء الأول، ويأتي المنتخب الليبي في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط بعد فوزه على تونس (1-0). وستقام منافسات إياب الدوري التأهيلي (شمال إفريقيا) في غشت المقبل، وسيحل المنتخب المغربي ضيفا على نظيره التونسي (14 غشت) ثم مع منتخب ليبيا يوم 23 أكتوبر بتونس، علما أن صاحبي المركز الأول والثاني يتأهلان مباشرة إلى بطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين في كرة القدم المقررة في رواندا 2016، بين 16 يناير و7 فبراير 2016.