استنفرت مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني بكل من سطاتوبرشيد عناصرها بعد أن شب حريق مهول بمحطة الأداء بالمقطع الطرقي سطات /برشيد في الساعات الأولى من فجر أول أمس السبت، والذي أتى على معظم تجهيزات المحطة، وتجندت عناصر الوقاية المدنية بالقيادة الإقليمية ببرشيد لإخماد ألسنة اللهب التي انتشرت بمحطة الأداء، في الوقت الذي تعبأت فيه عناصر الدرك الملكي وعناصر الأمن الوطني المكلفة بالسير والجولان ببرشيد لتسهيل حركة سير العربات والشاحنات القادمة من مدينة مراكش والمتجهة إلى الدارالبيضاء، وقامت بتغيير وجهة طريق العابرين خاصة سائقي الشاحنات إلى المقطع الثاني من الطريق السيار برشيد/ الدارالبيضاء، عبر طريق ابن احمد بدل الطريق السيار لاستئناف الطريق نحو العاصمة الاقتصادية، واتخذت مصالح الأمن هذا الإجراء للحيلولة دون اختناق حركة السير والجولان بالمدينة التي تعرف صبيبا مهما خاصة مع نهاية كل أسبوع، كما وضعت عناصر الدرك الملكي سدودا قضائية لمراقبة حركة السير ومراقبة السرعة. ووفق مصادر مطلعة، فإن الحريق الذي خلق ارتباكا كبيرا بالطريق السيار الرابطة بين مدينتي سطاتوبرشيد، شب في الساعات الأولى من صباح أول أمس السبت، نتيجة اشتعال النيران في أحد الإطارات المطاطية لشاحنة كانت محملة بالسمك قادمة من مدينة طانطان في اتجاه مدينة الدار لبيضاء، حيث على مستوى محطة الأداء سطاتبرشيد المتواجدة بالنقطة الكيلومترية 34 سمع ذوي انفجار إطار مطاطي تسبب في تعرض أحد العاملين المكلفين باستخلاص واجبات مرور السيارات للإغماء، وفي الوقت الذي تجند سائق الشاحنة ومرافقه لإخراج العامل من كشك الأداء وإسعافه، اندلعت النيران في الإطار المطاطي للشاحنة، ورجحت مصادرنا، أن سبب اندلاع الحريق قد يكون نتيجة ارتفاع درجة حرارة هذه الإطارات بالنظر إلى طول المسافة التي قطعتها الشاحنة من مدينة طانطان، وسرعان ما انتشرت النيران بباقي الشاحنة ومنها إلى سقف المحطة، وامتدت إلى خمسة أكشاك للأداء مخلفة خسائر مادية بها دون تسجيل خسائر في الأرواح، الحادث استنفر عناصر الدرك الملكي بالطريق السيار والمركز الترابي برشيد التي انتقلت تحت إشراف قائدي السريتين بسطاتوبرشيد لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، وتيسير حركة سير العابرين للمقطع الطرقي خاصة القادمين منهم من مدن سطاتومراكش وتغيير وجهتهم عبر سطات نحو الطريق الوطنية رقم 9 في اتجاه مدينة برشيد، وتدخلت عناصر الوقاية المدنية لإخماد الحريق الذي امتدت ألسنته إلى تجهيزات محطة الأداء، وموازاة مع ذلك فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، كما قامت بإتلاف ما تبقى من كمية الأسماك التي كانت محملة في الشاحنة المحترقة، وعقب الحادث تدخلت فرق الصيانة التابعة للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب من أجل إصلاح الأعطاب المحدثة جراء الحادث لفتح المقطع الطرقي من جديد في وجه المواطنين.