وجه مجموعة من سائقي سيارات الأجرة بورزازات رسالة استنكار واحتجاج بسبب كثرة الاعتداءات التي يتعرضون لها، في غياب أي حماية لهم أثناء مزاولة عملهم. وقد ازدادت حدة الغضب في صفوف السائقين بعد الاعتداء الذي طال سائق سيارة أجرة قام سائق عربة للنقل المزدوج بدهسه ثم لاذ بالفرار، حيث نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي الاسعافات الضرورية وتم رتق جرحه ب 12 غرزة بحسب ما أكده السائقون، كما سلمت له شهادة طبية تثبت عجزه في 26 يوما، قابلة للتمديد. وأضاف أحد السائقين في اتصال هاتفي ب«المساء» أنه في اليوم الموالي للحادثة، تم إلقاء القبض على المتهم من طرف رجال الأمن بمدينة ورزازات، وبعد تحرير المحضر والاستماع للمتهم والشهود يضيف المتحدث، تم تقديمه إلى النيابة العامة بحر الأسبوع المنصرم، بتهمة ارتكاب حادثة سير والفرار. لكن مكمن الاستغراب، بحسب المتحدث، هو أن المعتدي أطلق سراحه في اليوم الموالي ليتابع حياته وكأن شيئا لم يقع. وقد أشارت رسالة السائقين إلى أن المعني بالأمر يجوب الشارع حرا طليقا، مضيفين أنه حتى الغرامة المالية لم يدفعها للضحية، الذي يعيش وضعا صحيا صعبا، وهو نفسه الذي سبق أن قام بالاعتداء على سائق سيارة أجرة آخر سنة 2012 بمركز سكورة برفقة أعوانه بالضرب المبرح على رأسه وجسده إلى أن أغمي عليه وتم نقله إلى مستشفى سيدي حساين بورزازات ومنه إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش نظرا لخطورة وضعه الصحي، وبعد أن قامت الضابطة القضائية بتحرير محضر تم تقديمه للنيابة العامة بورزازات تنازل له الضحية عن الشكاية وأطلق سراحه وها هو يعود مرة أخرى لنفس الفعل ويعتدي على سائق آخر لسيارة الأجرة.