تراجع المغرب في مؤشر الدول الفاشلة لسنة 2015، الصادر عن صندوق السلام ومجلة «فورين بوليسي» في الولاياتالمتحدةالأمريكية، واحتل الرتبة 89 من بين 178 شملها التقرير، وبالرغم من تقدمه في منطقة المغرب العربي، إلا أنه سجل تراجعا عن تقرير السنة الماضية. وأظهر المؤشر أن المغرب فقد ثلاثة مراكز عن تصنيف السنة الماضية التي حل فيها بالرتبة 92، فيما يشير المؤشر إلى أن الدول الأكثر فشلا هي من توجد في رأس القائمة والأقل فشلا هي من توجد في مؤخرة القائمة، وكلما تقدمت الدولة في التصنيف كلما ازدادت فشلا. وجاء تصنيف المغرب بعد دراسة وتحليل اعتماد 12 معيارا، وهي معايير أساسية في إعداد المؤشر السنوي، وعلى رأسها المؤشرات الاجتماعية الدالة على فشل الدولة من تصاعد الضغوط الديمغرافية والحركة السلبية والعشوائية للاجئين والأفراد، وذلك لقياس مدى فشل الدول. وحل المغرب في مقدمة المنطقة المغاربية، إذ احتل المرتبة 86، وجاءت الجزائر في الرتبة 67، وحلت موريتانيا في الرتبة السادسة والعشرين، وليبيا في الرتبة الخامسة والعشرين. ولعبت المؤشرات الاقتصادية دورا مهما في تصنيف المغرب، إذ اعتمد معدو المؤشر على المؤشرات الكبرى كالدخل القومي وسعر الصرف والميزان التجاري، أما سياسيا فتمثلت المعايير في الفساد وغياب الشفافية والمحاسبة السياسية وضعف الثقة في المؤسسات، إضافة إلى غياب الأمن وعدم التطبيق الجيد لسيادة القانون، بالإضافة إلى انتشار انتهاكات حقوق الإنسان. ومن بين المظاهر التي توضح فشل الدولة، هناك تصاعد الضغوط الديمغرافية وحركية الأفراد بشكل سلبي وعشوائي. وعلى مستوى العالم، حلت السودان كأكثر الدول فشلا في العالم، متبوعة بدولة الصومال وإفريقيا الوسطى، في الوقت الذي حلت جمهورية الكونغو في الرتبة الخامسة ضمن التصنيف ذاته، متبوعة بالتشاد ثم اليمن الذي يعيش على وقع الحرب بالرتبة السابعة، فيما تصدرت قائمة الدول الأقل فشلا كل من فنلندا والسويد والنرويج والدنمارك واللكسمبورغ وسويسرا. ودأبت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية على إعداد وإصدار مؤشر الدول الفاشلة خلال العشر سنوات الأخيرة، اعتمادا على معايير منها مدى احترام حقوق الإنسان، سيادة القانون والتنمية غير متوازنة.