سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السرتي: الجامعة تفضل أبناء الجالية المقيمة بهولندا على البطل المحلي في المنافسات العالمية بطل العالم في الطاي بوكسينغ يستغرب إقصاءه من المنتخب والجامعة تنفي ذلك
أبدى البطل العالمي في رياضة الطاي بوكسينغ عبد الإله السرتي استغرابه من عدم التوجيه الدعوة إليه لتمثيل المغرب في مجموعة من البطولات العالمية في هذا النوع الرياضي، وأوضح السرتي في اتصال ب«المساء» أن ما يثير غضبه وانفعاله، النتائج التي يحققها المنتخب الوطني في مجموعة من المحافل العالمية، وهي نتائج وصفها السرتي بالهزيلة والتي تسيء إلى رياضة الطاي بوكسينغ الوطنية، والتي ظل المغرب لسنوات يعتبر أحد أهم البلدان العالمية الذي تتوفر على أبطال عالميين في هذا النوع الرياضي. وذكر السرتي التي يعد بطلا للعالم سنة 2005 ووصيف بطل العالم سنوات 2006 و 2007 و 2008 في كل من التايلاند وبلغاريا، وبطلا لبطولة القارات الاحترافية، وبطل العرب لسنة 2007 وبطل المغرب أكثر من سبع مرات، وعميدا للنخبة الوطنية سنة 2008 ، أن ما يحز في نفسه هو حينما يرى المشاركة المغربية تعود محملة بالنتائج الكارثية في ظل مشاركة أبطال عديمي التجربة، جلبوا العار لرياضة الطاي بوكسينغ الوطنية، حسب قولهّ، ضاربا المثل بما حدث في بطولة العالم بكوريا حيث لم يحقق المغرب سوى ميدالية وحيدة من البرونز، مع تسجيل مشاركة مجموعة من أبناء الجالية وبالتحديد المقيمة بهولندا، وهي المهزلة ذاتها التي سجلتها المشاركة المغربية في بطولة العالم الأخيرة التي احتضنتها التايلاند شهر مارس الماضي، حيث كشف السرتي أن المشاركة كانت عبارة عن مهزلة في الحلبة فقط. وأعرب البطل العالمي عن تأسفه لعدم مشاركة المنتخب الوطني في بطولة العالم wako الأخيرة بالنمسا، وأكد السرتي أن الجامعة عللت عدم المشاركة بعدم توصلها بالتأشيرات، وهو مبرر غير واقعي حسب السرتي، وأوضح قائلا:» كيف يعقل أن ترفض السلطات النمساوية منح الأبطال المغربة التأشيرة وهي بطولة عالمية» وأضاف قائلا: «بعد أسابيع من عدم الحضور في بطولة wako بالنمسا، تفاجئنا الجامعة بالمشاركة في بطولة بفرنسا، بثمانية رياضيين مغمورين منهم من لم تسبق له المشاركة في بطولة المغرب، وأضاف السرتي أن مازاد الطين بلة هو أن أربعة رياضيين لم يعودوا إلى المغرب، واستغلوا المشاركة للهجرة السرية «حركوا». وتساءل عبد الإله السرتي عن المعايير المعتمدة من طرف الجامعة للمشاركة في البطولات العالمية، وأوضح قائلا: «طرقت أبواب الجامعة عدة مرات، للاستفسار عن السبب وراء إقصائي من المشاركة في البطولة فكان الجواب هو ضرورة المشاركة في بطولة المغرب، وأنا أرى أن هذا المعيار، مجرد ذر للرماد في العيون، فكيف يعقل أن يقصى بطل عالمي وعميد النخبة الوطنية بحجة أنه لم يشارك في بطولة المغرب، وإذا صدقنا رواية الجامعة، فكيف يستثنى أبطال من حجم نور الدين تامغرود والزريدي وبدر الحلوي من المشاركة في تلك البطولات العالمية، وهم أنفسهم حازوا على بطولة المغرب لهذا الموسم وحققوا نتائج جيدة.» وختم السرتي كلامه ل«المساء» بضرورة التفكير في الصالح الوطني والابتعاد عن المسائل الشخصية في استدعاءات اللاعبين، كما هو الحال في البطولة العالمية التي يشارك فيها المغرب حاليا في التايلاند والتي ستعرف مشاركة 10 أبطال من هولندا، في حين شكل البطل المحلي الاستثناء بتوجيه الدعوة لبطلين فقط. وفي رده على تصريحات عبد الإله السرتي، أوضح رئيس الجامعة الملكية المغربية للطاي بوكسينغ عبد الكريم الهلالي عن اندهاشه لما قاله السرتي، وأوضح أن الجامعة لم يسبق لها قط أن همشت بطلا ما، مؤكدا أن باب المنتخب الوطني مفتوح للجميع، وعن عدم استدعاء السرتي للمشاركة رفقة النخبة الوطنية في بطولة العالم، أوضح الهيلالي أن سبب ذلك يعود إلى أن المكتب الجامعي اتخد قرارا بمعية الإدارة التقنية يلزم بضرورة مشاركة الأبطال المغاربة في البطولة الوطنية التي لها قيمتها كمثيلتها الأوربية، حتى يتسنى للإدارة التقنية الوقوف على المؤهلات التقنية لكل رياضي، وهو الأمر غير المتوفر في السرتي الذي غاب عن المشاركة في البطولة الوطنية مدة العامين وهو سبب يقصي السرتي من الاستدعاء، كما أشار رئيس الجامعة إلى أن السرتي يبقى ابن الدار وأنه مثل المغرب في العديد من المحافل الدولية، وبطل عالمي غني عن التعريف، يبقى عليه فقط المشاركة في البطولة الوطنية حتى يظهر للإدارة التقنية مستواه الحقيقي. لأن جميع المنتخبات العالمية تعتمد معيار التنافس في البطولة المحلية لاستدعاء اللاعبين للمشاركة ضمن منتخباتها في المنافسات العالمية، ونفى الهيلالي أن يكون استدعاء اللاعبين الذين توجه إليهم الدعوة لتعزيز النخبة الوطنية يطغى عليها عامل العلاقات الشخصية، مؤكدا أن جل العناصر الوطنية المستدعاة تعتبر من أقوى الأبطال، وأشار الهيلالي إلى أن هناك مجموعة من الأبطال الذين ينتمون إلى ناديه الخاص لم تتم دعوتهم من الإدارة التقنية بالرغم من كونهم أبطال جيدون، وفازوا بالبطولة الوطنية، وأشار إلى أن استدعاء أبناء الجالية المغربية المقيمة بالديار الهولندية يعود إلى قيمة الدوري الأوربي على العموم والهولندي على الخصوص حيث الممارسة على مستوى عال واحترافي، وأن العديد من هؤلاء الأبطال تلقوا دعوات لتمثيل المنتخب الهولندي في البطولات العالمية، لمستواهم التقني الكبير، وإنجازاتهم المحققة خير دليل على ذلك.