طالبت سناء الجاح، وهي بطلة للعالم أربع مرات في رياضة الطاي بوكسينغ، الجامعة الملكية المغربية بإنصافها ومنحها مستحقاتها المالية العالقة لدى الجامعة، عن تتويجها ببطولات العالم في التايلاند وفرنسا وبلغاريا وأكادير، واستغربت سناء الجاح في اتصال ب«المساء» الدواعي التي جعلت الجامعة تتأخر في معالجة وضعيتها المالية التي تعود إلى مستحقاتها التي حصلت عليها بمثابرتها ومجهوداتها في رفع العلم الوطني عاليا، في أربع بطولات عالمية، وهو الإنجاز الذي اعتبرت سناء أنه جاء بعد تضحية بالغالي والنفيس. وأوضحت سناء، أنها مباشرة بعد تحقيقها لهذه الإنجازات ظلت تنتظر الإفراج عن مستحقاتها التي عادة ما تصدر من وزارة الشباب والرياضة على شكل شيك باسم البطلة يدفع لجامعة الطاي بوكسينغ المطالبة بمنحه إلى البطلة المتوجة بأربع بطولات، لكن العكس هو الذي حصل فسناء لم تتوصل لا بالشيك ولا بمبلغ من المال. وهي أمور دفعتها، نضيف سناء، إلى التفكير في مغادرة أرض الوطن والاستجابة إلى النداءات المتكررة من أندية بلجيكية التي طلبت ودها لحمل قميصها، لتختار نادي خينجيم، الذي توجت معه بالعديد من البطولات، حيث شاركت في الموسم الحالي في عشر أمسيات دولية، وتستعد الآن للمشاركة في نهائي بطولة أوربا حيث من المنتظر أن تنازل بطلة بلجيكية في الثامن من ماي المقبل. وأشارت سناء إلى أنها فوجئت بقرار الجامعة القاضي بأن الأموال قد صرفت وأن مستحقاتها المالية لم تعد في ملك الجامعة بداعي أنها غادرت البلاد، وهو التبرير الذي لم تتقبله سناء، مشيرة إلى أنها رفعت قضيتها إلى المحاكم المغربية القادرة على حد تعبيرها على إنصافها واسترجاع حقها الضائع. وعبرت سناء عن امتعاضها من تعامل الجامعة، معبرة أنها سلكت جميع الطرق الحبية ومازالت تنتظر تدخل عقول حكيمة لإنهاء هذا الخلاف، الذي يمكن أن يحل في ظرف دقيقة لأن مطالبها المالية لا تتعدى مليوني سنتيم. وحول الأسباب التي دفعتها إلى حمل قميص المنتخب البلجيكي في مجموعة من الاستحقاقات الدولية، أشارت سناء إلى أنه اختيار اضطراري، وأوضحت قائلة:» اضطررت إلى حمل قميص المنتخب البلجيكي بعد معاناتي من التهميش، وقلة اليد فلا يعقل أن أتوج بأربع بطولات عالمية، ولا أنال أي سنتيم، فأنا لدي أسرة، وأي إنسان يتمنى أن يكون له أجر شهري ويعيش حياة رغيدة، وهي معطيات عجلت باستغلالي أقرب فرصة، وهو ما تحقق حينما سافرت رفقة العناصر الوطنية للمشاركة في أحد الملتقيات الدولية ببلجيكا، لأفضل عدم العودة إلى المغرب، وأختار الإقامة في هذا البلد الأوربي، الذي منحني كل ما أطلبه وكل ما تستحقه أي بطلة من حجمي فالبلجيكيون منحوني ما حرمتني إياه الجامعة المغربية. وحاولت « المساء» استفسار رئيس الجامعة، عن رأيه عما ذكرته سناء الجاح لكن هاتفه ظل يرن دون مجيب.