بعيدا عن الوقفات الاحتجاجية التي اعتادت تنظيمها من أجل لفت الأنظار إلى الإشكال المرتبط بتوزيع خدمات الكهرباء بمحيط الدارالبيضاء، اختارت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة هذه المرة تنظيم ندوة غدا الثلاثاء تحت عنوان «مخطط خوصصة قطاع الكهرباء بالمغرب الدارالبيضاء نموذجا». وحسب مصدر من الجامعة الوطنية لعمال الطاقة، فإن الندوة ستكون فرصة للحديث عن ما تم وصفه بالمخططات التراجعية الخطيرة التي تستهدف القدرة الشرائية للمواطن، وتعمل على إضعاف وتفقير ممنهجين للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء. وأضاف المصدر نفسه أن الندوة ستكون كذلك مناسبة لمناقشة البرنامج النضالي وسبل التصدي لهذه الوضعية وتداعياتها السلبية على القدرة الشرائية للمواطن والاقتصاد الوطني. ويحتج مجموعة من عمال الطاقة منذ شهور على قضية تفويت قطاع الكهرباء بمحيط الدارالبيضاء، واستنكروا في وقفات متعددة هذه الخطوة، مؤكدين أنهم لن يترددون في تنظيم وقفات أخرى، وقال محمد زروال، الكاتب العام للجامعة الوطنية لعمال الطاقة، في تصريح سابق ل»المساء» عقب الإضراب الذي خاضته الجامعة « «بعد الإضراب الذي خاضه أطر ومستخدمو المكتب الوطني للكهرباء الماضي سننتظر، وبعد ذلك سنعقد اجتماعا للدخول في مرحلة جديدة من الاحتجاج ستكون أشد قوة من إضراب الاثنين الماضي.» وأكد أن الاتفاقية الرامية إلى تفويت توزيع الكهرباء بمحيطالدارالبيضاء لشركة ليدك ستكون لها تبعات على حقوق ومكتسبات العمال. وقال إن «الإضراب الوطني تم في كل مرافق الإنتاج والنقل والتوزيع، في إطار البرنامج المسطر من طرف الجامعة الوطنية لعمال الطاقة». وأشار إلى أن الجامعة الوطنية لعمال الطاقة لا تريد المس بإنتاج الكهرباء. وأضاف: «نحن جامعة مسؤولة لديها غيرة على البلاد وتتمتع بحس وطني رفيع ونحن حريصون على تزويد كل مصالح البلاد بالكهرباء، ولدي يقين بأن المسؤولين في البلاد لديهم نفس الهم والغيرة، وليس هناك عاقل لديه مصلحة في تأزيم الوضع، كل ما هناك هو أنه لا بد من الاقتناع بملفنا».