قررت جمعية الأمل سيدي موسى للتنمية والمواطنة، الممثلة لسكان أحياء سيدي موسى والبطحاء وحكيمة بالجديدة، خوض وقفة احتجاجية صباح اليوم الجمعة، احتجاجا على إقدام أحد المقاولين المعروفين بالمدينة على هدم بناية تعليمية تاريخية موجودة بشارع جبران خليل جبران التي كانت ملحقة لمدرسة سيدي موسى الابتدائية منذ حوالي 60 سنة. بغرض تحويل وعائها العقاري إلى مبان سكنية. وحسب وثيقة الإخبار بتنظيم الوقفة التي وُجهت إلى قائدة الملحقة الإدارية السادسة، والتي حصلت عليها "المساء"، فإن سكان الأحياء المذكورة عاينوا عمليات هدم أقسام المؤسسة التعليمية التي اعتبروها تعميقا لمعاناة السكان من حرمان الأطفال من التمدرس، وكذا انتهاكا للملك العمومي . وأكد السكان في شكايتهم أن أبناءهم يضطرون لقطع كيلومترات من أجل التمدرس بمؤسسات ابتدائية، واعتبر السكان الهدم الذي يطال الأقسام القديمة لملحقة مدرسة سيدي موسى هدما عشوائيا يتم أمام أعين السلطات المحلية. يُذكر أن أبناء سكان الأحياء المذكورة يعانون يوميا من مشكل بعد المؤسسات التعليمية عن أحيائهم، إذ يضطر المئات من التلميذات والتلاميذ إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مدرسة سيدي موسى أو مدرسة سيدي بوزيد، ويعرضون حياتهم للخطر بشكل دائم لكونهم يضطرون لعبور شوارع رئيسية مكتظة مع ما يشكله ذلك من أخطار على حياتهم . وتضطر مجموعة من النساء، يوميا، إلى مرافقة أبنائهم، وخاصة الصغار منهم، لإيصالهم إلى أقرب مدرستين بالمنطقة، كما أن المنطقة باتت محاصرة بالمدارس الخاصة التي تستمر في رفع واجبات التسجيل وواجبات التمدرس كل سنة نظرا لاضطرار السكان إلى اللجوء إليها في غياب مؤسسات عمومية بالمنطقة .