أجل قاضي محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء النظر في قضية تعذيب الخادمة الفليبينية «بايموث» إلى السابع من شهر ديسمبر القادم بسبب تغيب المدعى عليها التي تعيش رفقة زوجها بالإمارات. وعلمت «المساء» أن المحكمة ستوجه استدعاء إلى الزوجة المتهمة بتعذيب الخادمة رفقة أمها وأخيها، وستضطر إلى إصدار الحكم غيابيا في حقها إن لم تحضر. وكانت الأطراف المرتبطة بقضية «بايموث» قد فوجئت بصدور حكم ابتدائي في حق العائلة بعد عام من تفجر القضية بثمانية أشهر موقوفة التنفيذ في حق الزوجة وغرامة قدرها ألف درهم. وأكدت نجية أديب رئيسة جمعية «ما تقيش ولادي»، التي نصبت نفسها طرفا مدنيا في القضية في تصريح سابق ل«المساء» أنها فوجئت بمن يخبرها بأن الحكم صدر وعلقت على ذلك بقولها: «الحكم فعلا صدر بتاريخ 14 يوليوز 2009 دون أن نستدعى إلى الجلسة كجمعية وكمحامين، علما أننا طرف أساسي فيه والخادمة المعنية موجودة عندي منذ عام بعدما سلمتها لي المحكمة للعناية بها بالنظر إلى عدم وجود سفارة للفلبين بالمغرب». وأكدت «بايموث» أنها كانت تتعرض لمختلف صنوف الضرب والتعذيب والإهانة من طرف الزوجة وأمها وأخيها لدرجة كانت تجبر على شرب «بولهم» بالعنف، حسب ما صرحت به لقاضي التحقيق أثناء استجوابها. كما تعرضت للحرمان من الأكل وتكتفي بما تلتقطه من سلة نفايات المنزل من بقايا ما يتركه أفراد العائلة. وصرحت الخادمة لدى استنطاقها أنها تعرضت للحرق والكي بواسطة أدوات حديدية، موضحة أن الزوج الإماراتي كان يكتفي بمشاهدة سيناريو التعذيب الذي تتعرض له ويعلق على ذلك بقوله: «زيادة، زيادة».