فجرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية فضيحة أخرى مدوية تكشف فساد «الفيفا»، عندما نشرت تسجيلات صوتية للعضو السابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم، البوتسواني إسماعيل بهامجي، يؤكد فيها أن المغرب هو من فاز بشرف تنظيم مونديال 2010 على حساب جنوب إفريقيا، قبل أن يتم تزوير نتائج التصويت. وتعود التسجيلات الصوتية التي نشرتها الصحيفة الإنجليزية أمس الأحد إلى خمس سنوات خلت، وأكدت «صنداي تايمز» في التحقيق الذي قامت به أن «الفيفا» ورئيسها سيب جوزيف بلاتر توصلوا بالتسجيل الصوتي لإسماعيل بهامجي الذي يقر فيه بفوز المغرب بتنظيم مونديال 2010. وقال بهامجي إن الأعضاء الذين أدلوا بأصواتهم تحدثوا فيما بينهم في الخامس عشر من ماي سنة 2004، عقب إعلان جنوب إفريقيا فائزة بشرف تنظيم كأس العالم، وتبين أن المغرب تقدم على جنوب إفريقيا بفارق صوتين، فيما تم إعلان جنوب إفريقيا فائزة بفارق أربع أصوات. وأوضح العضو السابق في «الفيفا» أنه متأكد بأن الأصوات رجحت كفة المغرب وأنه يعلم من صوت لجنوب إفريقيا ومن منح صوته للمغرب. وجاءت تصريحات بهامجي لتؤكد نتائج تحقيقات وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، التي أوضحت أن جنوب إفريقيا دفعت رشوة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار أمريكي لشراء أصوات بعض الأعضاء. وأوضحت التحقيقات أن جنوب إفريقيا دفعت 10 ملايين دولار عن طريق دفعات ولصالح منظمة كروية يرأسها جاك وارنر، الرئيس السابق لاتحاد ترينيداد وتوباغو لكرة القدم ومنطقة «الكونكاكاف» بين 1990 و2011 والعضو السابق في «الفيفا». ووافق وارنر على عرض جنوب إفريقيا وعرض على الأمريكي تشوك بلايزر، الكاتب العام السابق لاتحاد «الكونكاكاف»، الحصول على مليون دولار ومبلغا آخر على عضو آخر في «الفيفا» للتصويت لفائدة جنوب إفريقيا. ويذكر أن الأعضاء التنفيذيين الأربعة الممثلين لإفريقيا، منحوا أصواتهم للمغرب لتنظيم كأس العالم 2010، بما في ذلك البوتسواني إسماعيل بهامجي، وهو ما شكل حينها مفاجأة للوفد المغربي برئاسة سعد الكتاني عقب إعلان جنوب إفريقيا فائزة بشرف التنظيم. وجاءت تسجيلات «صنداي تايمز» لتؤكد مزاعم سابقة بوجود أمور غير طبيعية حصلت في ليلة الجمعة 14 ماي والسبت 15 ماي، رجحت كفة جنوب إفريقيا على حساب المغرب.