نقلت "تليغراف" تصريحات منسوبة لأحد مسؤولي الاتحاد الدولي، للبتسواني إسماعيل بهامجي، عضو الاتحاد الدولي سابقا، أكد خلالها أن الملف المغربي كان الفائز بالتصويت على استضافة أول مونديال بالقارة الإفريقية، وليس جنوب إفريقيا التي أعلن فوزها. وفتحت "صنداي تايمز" صفحة جديدة في فضيحة الفساد التي ضربت الفيفا، إذ نشرت أهم مضامين تسجيل صوتي لبهامجي يؤكد أن المغرب هو من ربح شرف تنظيم كأس العالم عام 2010، وأنه حقق فارقا واضحا عن جنوب إفريقيا، التي قيل آنذاك إنها فازت بالتنظيم. وحسب تحقيق سري ل"صنداي تايمز" قبل خمس سنوات، نشرت مضامينه أول أمس السبت، صرح بهامجي، في تسجيلات صوتية تسلمها جوزيف بلاتر. وأشارت الجريدة إلى أنها سلمت هذه التسجيلات الصوتية لجوزيف بلاتر منذ ذلك الوقت، إلّا أنه لم يقم بأي إجراء بخصوصها. وأضاف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، والنيابة العامة في الولاياتالمتحدة يحققان مع سيب بلاتر، ضمن التحقيق الذي أدى للقبض على 7 من مسؤولي الفيفا الحاليين والسابقين. من جانب آخر لم يعد ينفع الترينيدادي جاك وارنر، نائب رئيس الفيفا، ورئيس اتحاد الكونكاكاف السابق، نفي تهم الفساد الموجهة إليهبعد أن صارت الأدلة الدامغة تحاصره، وتؤكد أنه كان وراء الكثير من الفضائح التي تضرب الفيفا والمصدر الرئيسي للفساد. تجدر الإشارة إلى أن جاك وارنر اتهم من طرف الإعلام غداة الإعلان عن فوز جنوب إفريقيا بتقاضي أموال من أجل تغيير نوايا التصويت، عبر توزيع مبلغ ضخم على المصوتين الذين استمالهم ومن بين الأسماء التي ذكرت أنذاك الأمريكي تشيك بليزر. لكن ما جرى الإعلان عنه، أخيرا، يتضح أن اللقاء الذي كان مطعم سويسري احتضنه واستمر حتى ساعات قبل بدء عملية التصويت كان لغرض أكبر من شراء الأصوات، بل لسرقة المونديال من المغرب وتحويل النتيجة لصالح جنوب إفريقيا، وجمع داني جوردان، رئيس لجنة تنظيم مونديال 2010، ورئيس جنوب إفريقيا السابق، وجاك وارنر تشيك بليزر. وتحدثت بعض المصادر آنذاك عن رفض الراحل نيلسون مانديلا ذاك اللقاء حفاظا على سمعته. وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي"،أمسالأحد،أنوارنر استعمل لأمور شخصية جزءا من مبلغ 10 ملايين دولار التي منحتها جنوب إفريقيا عبر الفيفا إلىالكونكاكاف لنيل استضافة مونديال 2010. وذكرت "بي بي سي" مع تأكيد معلوماتها بوثائق مصرفية وصور على موقعها الإلكتروني "أن نحو 1,6 مليون دولار استعملت لتسديد بطاقات الائتمان والقروض الشخصية للنائب السابق لرئيس الفيفا". وتابعت "أن الوثائق تظهر أيضاأن مبلغ 360 ألف دولار من أموال الفيفا سحب من قبل أشخاص مرتبطين بوارنر"، مضيفة أن "المحققين الأمريكيين يؤكدون أن معظم المبلغ حوله وارنر لاحقا إلى العملة المحلية". وكان القضاء الأمريكيأصدر في 27 ماي الماضي مذكرة اتهام بحق وارنر يؤكد فيها أنه قبض 10 ملايين دولار مقابل 3 أصوات لصالح جنوب إفريقيا، خلال عملية التصويت على استضافة مونديال 2010. واعترفت جنوب إفريقيابأنها دفعت 10 ملايين دولار لكرة القدم في منطقة الكاريبي على أساس دعم كرة القدم فيها، ونفت أي فكرة فساد في هذه العملية. لكن عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا وأمين عام اتحاد الكونكاكاف سابقا الأمريكي تشيك بليزر اعترف في المقابل بأنه تقاضى إلى جانب أعضاءآخرين من اللجنة رشوة لمنح استضافة مونديال2010.