نقل نزيل بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، مساء أول أمس الأربعاء، على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء لإجراء فحوصات طبية بجهاز السكانير، وذلك بعدما فوجئ أحد أقاربه، أثناء عيادته، بشيء غريب بارز بالجهة اليسرى من جسم المريض، الذي كان قد خضع قبل يوم لعملية جراحية على وركه الأيمن بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات على يد طاقم طبي مختص في جراحة العظام والمفاصل، وظن خلالها الزائر أن الطبيب نسي أحد معداته الطبية بجسم قريبه المريض. وكان المريض، وهو رجل في عقده السابع، قد أجرى كل الفحوصات والتحاليل الضرورية لإجراء العملية الجراحية على وركه الأيمن الثلاثاء الماضي، إلا أنه وبعد وضع المعني بالأمر بقسم الجراحة رجال، فوجئ أفراد أسرته بوجود قضيب حديدي يكاد يمزق جانبه الأيسر ما جعل أفراد الأسرة يطلبون النجدة من الطبيب المداوم بقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني، الذي حاول تهدئة الوضع خاصة وأن عددا من أقرباء المريض ومعارفه حجوا الى قسم المستعجلات لتقصي حقيقة الأمر. وأضافت مصادر «المساء» أن الطبيب الذي أشرف على العملية انتقل على الفور إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات وأخضع المريض، من جديد، لعملية جراحية أخرى لإعادة تثبيت البراغي في مكانها وإدخال المريض الى قسم العناية المركزة لوضعه تحت المراقبة الطبية، ومساء اليوم الموالي تم نقل المريض الى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد لإخضاعه لمجموعة من الفحوصات الطبية بواسطة جهاز الأشعة والسكانير لاستجلاء حقيقة الأمر ومعرفة كيف انتقل البراغي من الورك الأيمن إلى الجهة اليسرى من جسم المريض. وفي اتصال ل»المساء» بإدارة المستشفى لمعرفة موقف الإدارة من هذه الحالة، اعتبر مسؤول بالمستشفى أن ما وقع يحتاج إلى إجراء خبرة لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذا الحادث، والتي على ضوئها يمكن تحديد المسؤوليات، دون أن يستبعد احتمال أن الحادث قد يكون نتج عن مضاعفات العملية التي أجريت على المريض المسن.